وافق حزب الشعب المحافظ بالنمسا بأغلبية 23 صوتا على بدء المفاوضات الرسمية مع الحزب الديمقراطى الإشتراكى بهدف تشكيل حكومة إئتلافية تتكون من الحزبين الأكثر شعبية فى النمسا كما حدد الحزب يوم الاثنين القادم موعدا رسميا لبدء مفاوضات تشكيل الحكومة على الرغم من إعتراض أربعة شخصيات مهمة فى الحزب على بدء المفاوضات مع الحزب الإشتراكى. وصرح جوزيف برول رئيس حزب الشعب المحافظ أنه سيتفاوض مع فيرنر فايمن رئيس الحزب الإشتراكى الديموقراطى لأن هذا الاخير حصل على أمر تكليف الحكومة من رئيس الجمهورية ولكن "ليس معنى ذلك بالضرورة تشكيل حكومة إئتلاف كبيرة". كما قام حزب الشعب المحافظ -خلال اجتماعه الذى اختتم فى وقت متأخر من الليلة الماضية- بإختيار فريق المفاوضين من الحزب بقيادة جوزيف برول , وهو ما سيقوم به أيضا الحزب الإشتراكى الديموقراطى فى إجتماع الحزب اليوم. وتبقى العقبة الأساسية فى مفاوضات الحزبين عالقة حتى الآن , وهي مطلب حزب الشعب المحافظ إجراء إستفتاء شعبى عام على أية تعديلات أو إتفاقيات جديدة مع المجموعة الآوروبية مما يهدد بالفشل فى إقرار مثل هذه الإتفاقيات فى هذه الحالة. وكانت هذه النقطة أيضا محل خلاف الحكومة الحالية والتى تتكون أيضا من إئتلاف موسع بين الحزبين وأودت فى النهاية إلى إنهيار الإئتلاف الحاكم وإجراء إنتخابات جديدة مبكرة فى 28 سبتمبر الماضى. وأعرب فايمن رئيس الحزب الإشتراكى الديموقراطى على الجانب الآخرعن تفاؤله فى الوصول إلى حل وسط بخصوص هذه النقطة , وتشكيل الحكومة قبل أعياد عيد الميلاد القادمة.