وبخصوص انعكاس الأزمة الحادة التي تشهدها الأسواق المالية العالمية على هذه المداخيل في المستقبل، أكد وزير الطاقة بأنه قد يكون لها انعكاسات وذلك لما ستسببه من ركود اقتصادي سينجم عنه بالضرورة انخفاض في الطلب على البترول في الأسواق الدولية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح وزير الطاقة والمناجم بأن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) التي ترأسها الجزائر حاليا ستعقد سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام القادمة للنظر في السبل الكفيلة بمواجهة مدى تأثير الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية العالمية على أسعار البترول. وعلى صعيد آخر، أكد بأن المشاريع الطاقوية الكبرى التي تشهدها منطقة حاسي مسعود البترولية حاليا تندرج في إطار ترقية قدرات الإنتاج، سواء من البترول أو الكهرباء وبالتالي تحسين مداخيل الدولة، مضيفا بأن هذه المشاريع تحمل توجهات اقتصادية مستقبلية للبلاد، مما يتطلب - كما قال - توخي العقلنة في تسيير هذه المنشآت الطاقوية. وتبذل جهود كبيرة من أجل تحسين مختلف الجوانب المتعلقة بتسيير المنشآت الطاقوية - كما أضاف الوزير - من خلال اعتماد التكنولوجيات المتطورة في مختلف المراحل التي تتطلبها عمليات استغلال المحروقات ابتداء من أشغال الاستكشاف والتنقيب إلى غاية التصدير وذلك بهدف التقليل من تكاليف الإنتاج. وأبرز وزير الطاقة التوجهات التي تعتمدها الوزارة بخصوص تكوين العنصر البشري العامل في المؤسسات البترولية بما يضمن تطوير القدرات والكفاءات من أجل التحكم في مختلف التكنولوجيات الحديثة وبما يسمح أيضا بتمكين هذه المؤسسات من بلوغ مستوى من التنافسية التي تمكنها من اقتحام المزيد من الأسواق الاقتصادية العالمية. وبخصوص مشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة، أكد وزير القطاع بأن هذا المشروع الطموح يتجه بخطى ثابتة نحو التجسيد، حيث ستوفر هذه المدينة كل شروط المعيشة التي تتطلبها الحياة المعاصرة فضلا على أنها ستوفر لإطارات قطاع المحروقات مرافق وهياكل للتكوين والبحث لتكون "قلب التكنولوجيات الحديثة". كما أوضح بشأن طاقة الكهرباء بأن كل المشاريع التي تنجز من بينها أشغال توسعة محطة توليد الكهرباء لحاسي مسعود -غرب- ترمي في مجملها إلى توفير دائم ومستقر لهذه الطاقة الحيوية وتحسين قدرات الإنتاج على المستوى الوطني.