قالت مسؤولة دولية أن المعونات الاقتصادية للدول الفقيرة تنخفض بسبب ضخ الدول الغنية لتريليونات الدولارات في أنظمتها المالية ما يهدد الأهداف التي وضعتها الأممالمتحدة لخفض نسبة الفقر، وأضافت إفلين هيرفكنز مؤسسة حملة الأممالمتحدة لأهداف الألفية أن أهداف الألفية ستواجه مشكلة في حال عدم وفاء الدول الغنية بتعهداتها، وكانت الأممالمتحدة وضعت أهداف الألفية عام 2000 لخفض عدد الفقراء الذين يعيشون في العالم على أقل من دولار واحد يوميا إلى النصف، وخفض عدد الذين يعانون من الجوع في العالم إلى النصف ودعم معونات التنمية بحلول عام 2015. وقالت هيرفكنز، على هامش ندوة دولية حول الغذاء في العالم في ميلانو بإيطاليا، إنها تأمل ألا ينسى وزراء المالية الذين يضخون تريليونات الدولارات في أنظمة بلادهم المالية بعض المليارات التي تعهدوا بتقديمها للدول الفقيرة. وأشارت إلى أن المعونات للدول الفقيرة انخفضت في العام الماضي حتى قبل بدء الأزمة المالية، وأكدت أن الأزمة المالية ستضرب الدول النامية في عدة صور منها خفض المعونات وانخفاض الطلب في الدول الغنية إضافة إلى انخفاض القروض للدول الفقيرة وانخفاض الاستثمارات فيها، وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في الندوة أن الدول يجب أن تتكاتف لتمنع الأزمة المالية من إبطاء الحملة لمكافحة الفقر في العالم، وكان جاك ضيوف رئيس منظمة الأغذية والزراعة الدولية قال أمس إن المنظمة تسلمت فقط 10 بالمائة من 22 مليار دولار تعهدت الدول الغنية بتقديمها إلى الدول الفقيرة في جوان الماضي.