وتقرر في مداولات جرت في وزارة الخارجية الإسرائيلية وبمشاركة جهات كثيرة من جهاز الأمن الإسرائيلي أن إحدى المصالح الإسرائيلية المصيرية هي اشتراط المفاوضات بين الغرب وإيران بوقف إيران عمليات تخصيب اليورانيوم. وشارك في هذه المداولات ممثلين عن لجنة الطاقة النووية وطاقم الأمن القومي ووزارة الدفاع والموساد وخبراء من الجامعات الإسرائيلية. ونتج عن هذه المداولات أيضا تشكيل أربعة طواقم عمل ستنشط في إطار خطة عمل يقودها دبلوماسيون إسرائيليون في أنحاء العالم. ويعمل أحد هذه الطواقم في "الإحباط السياسي" للبرنامج النووي الإيراني من خلال نشاط الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة النووية، فيما ينشط طاقم آخر في مجال العقوبات الاقتصادية ضد إيران وإقناع جهات دولية بمقاطعة بنوك إيرانية وزيادة مراقبة أرصدة إيرانية في بنوك غربية، ويعمل طاقم ثالث في مجال الدفع باتجاه عزل إيران سياسيا بينما يعمل الطاقم الرابع في مجال الإعلام ونشر مقالات ذات العلاقة في كبرى الصحف في العالم. وتتحسب إسرائيل من توجهات أوباما حيال الملف النووي الإيراني، وتستند بذلك إلى قوله خلال المواجهة الأولى مع منافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين، إن "علينا الدخول في مفاوضات صارمة ومباشرة مع إيران، والتوجه القائل بأننا لا نتحدث مع أحد ما وأن هذا عقابا له، لن ينجح، والجهود لعزلهم صعد تطوير القدرة النووية عندهم وحسب". وبحثت المداولات التي تم إجراؤها في الخارجية الإسرائيلية في احتمال فوز أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية ويقود عملية لفتح حوار مع إيران من أجل الضغط عليها لوقف برنامجها النووي. وفي تطور اخر حث إصلاحيون بارزون في إيران الرئيس السابق محمد خاتمي على الترشح أمام الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في جوان من العام المقبل. وصرح المتحدث السابق باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زاده لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) "نريد من خاتمي أن يتغاضى عن شكوكه وأن يفكر بإيجابية ويدخل المشهد السياسي". وحث إصلاحيون بارزون آخرون مثل نائبي الرئيس السابق محمد علي أبطحي ومجيد أنصاري بالإضافة إلى وزير الداخلية عبد الواحد موسوي لاري، خاتمي على قبول التحدي.