استرجعت ولاية تيزي وزو على مدار يومين كاملين في 18 و19 أكتوبر الجاري الذكرى 38 لرحيل أحد رموز و أبطال ثورة أول نوفمبر البطل كريم بقاسم. وقد تميزت الوقفة التكريمية بتنظيم عدة نشاطات ثقافية من طرف جمعية أصدقاء "كريم بلقاسم" على مستوى دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، المتمثلة في معرض مفتوح يؤرخ لمسيرة الشهيد الذي ما تزال ظروف وفاته غامضة منذ سنة 1970م، إلى جانب تنظيم زيارة إلى مسقط رأسه بذراع الميزان حيث يقع مقر الجمعية المنظمة لهذا التكريم، مع إلقاء عدة مداخلات من طرف رفقاء كريم بلقاسم من الذين عايشوا معه الحرب التحريرية. إضافة إلى إدراج مائدة مستديرة تناولت بالشرح والتحليل المسار النضالي للشهيد. يذكر أن كريم بلقاسم من مواليد 14 ديسمبر1922م بالقرب من منطقة ذراع الميزان بتيزي وزو، كان من بين الأوائل الذين انخرطوا في حزب الشعب لاقتناعه بفكرة أن النضال المسلح هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة العدو، فكان من الأوائل الذين أطلقوا شعلة أول نوفمبر، حيث كان حينها أحد قادة حزب جبهة التحرير الوطني، وعضوا من بين المجموعة الستة التي مهدت لثورة أول نوفمبر، ليبقى الغموض إلى يومنا يميز ظروف اغتياله التي وقعت بإحدى الفنادق بفرانكفوت الألمانية في 18 أكتوبر من سنة 1970م.. والتي ما تزال تحير المفكرين والمؤرخين .