تحتضن دار الثقافة "مولود معمري" بولاية تيزي وزو ابتداء من اليوم وإلى غاية ال28 من الشهر الجاري فعاليات الطبعة الأولى لصالون "جرجرة" للطبق التقليدي. اللجنة المحلية للنشاطات الثقافية لعاصمة جرجرة بالتنسيق مع "دار الكسكسي الغربال" هي التي أشرفت على تنظيم هذا الحدث الثقافي والإقتصادي تحت إشراف وزارة الثقافة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية تيزي وزومع مديرية الثقافة وغرفة الحرف والصناعة التقليدية وكذا دار الثقافة "مولود معمري". وسيكون هذا الحدث الذي سيدوم أربعة أيام كاملة فرصة للتعريف أكثر بالمنتوجات التقليدية التي تزخر بها ولاية تيزي وزو لاسيما منتوج "الكسكسي" المعروف بجودته وإتقانه في التحضير، وهو ما سيفتح شهية الجمع الغفير المنتظر حضوره فعاليات الإفتتاح الرسمي لهذا الصالون الأول من نوعه بالولاية على إيقاع فرقة "اضبالن" المحلية وبحضور السلطات المحلية وبعض الوفود المدعوة من الولايات الأخرى مثل "ورفلة" و"أم البواقي" إلى جانب "البليدة" التي ستعرض ما تجود به أنامل المرأة الجزائرية في مختلف الحرف التقليدية بما في ذلك طبق "الكسكسي" الذي يعتبر ملك الأطباق في المناسبات الرسمية. أضف إلى ذلك سيتم بالمناسبة عرض العديد من الألبسة التقليدية على شكل معرض متواصل يحتضنه بهو دار الثقافة "مولود معمري"، كما سيتم إثراء هذا الصالون بمحاضرة تلقيها الآنسة "شايبي" غدا حول فنون الطبخ المختلفة بالتركيز أكثر على تلك المنتشرة بمنطقة القبائل لما لها من مميزات خاصة عن باقي التقنيات المستعملة في مجال الطبخ عبر عدد من ولايات الوطن، على أن تخصص فضاء خاصا من خلال تطرقها إلى الجذور والأصل الحقيقي للكسكسي والتطرق إلى الدول الأولى التي عرفت هذا الفن من الطبخ، على أن يستفيد كل المشاركين في هذا الصالون الوطني يوم الجمعة المقبل من خرجة تتسم بطابع ثقافي تقودهم إلى العديد من المواقع الهامة التي تعتبر بمثابة ذاكرة الشعب الجزائري من خلال تذكيرها بالأبطال والعظماء الذين فقدناهم في المجال الثقافي وآخرين صنعوا مجد ثورة أول نوفمبر أمثال "عبان رمضان" والبطلة "لالة فاطمة نسومر" التي أذاقت "جنرالات" فرنسا الرعب. كما ينتظر أن تحتضن بلدية "ايلولة اومالوا" ب "بوزفان" نهاية الشهر الجاري فعاليات العيد الوطني ل "التين" الذي دأبت على تنظيمه خلال السنوات الأخيرة بمشاركة عدة وفود محلية وأخرى من خارج الولاية.