يتخوف هذه الأيام سكان العديد من أحياء مدينة تنس وخاصة تلك الواقعة بمحاذاة بعض الأودية ومجاري المياه كحي 360 مسكن وكذا حي 200 مسكن ووادي القصب من احتمال حدوث كارثة فيضانات يمكن أن تجرف منازلهم بفعل ارتفاع منسوب الأودية القريبة، وكذا إمكانية أن تغمر المياه المتدفقة من هذه الأودية والمجاري المائية منازلهم القريبة منها أسوة بمناطق من البلدية استفادت من مشاريع ممثلة تجنبا لخطر فيضانات الأودية القريبة، كما هو الشأن مع الحي الاستعجالي الواقع في الجهة الشرقية للبلدية والذي استفاد من غلاف مالي قدر ب 40 مليار سنتيم لإنجاز جدار واقي لحماية الحي من وادي "علالة" الذي كان في السابق سببا في نكبة الكثير من العائلات، وكذا الشأن بالنسبة لأحياء مجاورة لوادي "تيفلاس" حيث كانت مياه كلما تساقطت الأمطار تغمر البيوت المجاورة، حيث استفاد الحي القريب من الوادي من غلاف مالي يقدر ب 20مليار سنتيم. ويتخوف سكان المدينة عموما من خطر الفيضانات لما شهدته البلدية في السابق من كوارث نتيجة لارتفاع منسوب الأودية القريبة من بعض الأحياء بالجهة الشرقية للبلدية بفعل الأمطار المتساقطة من جهة، وكذا لعدم وجود جدران واقية يمكن أن تحمي سكان هذه الأحياء الفقيرة والتي هي في أغلبها مشيدة على أرضية سهلة الانجراف ومساكن ذات بناءات عشوائية وهشة. ونشير إلى تسجيل مشاريع كثيرة متعلقة بالحماية من الفيضانات مست العديد من النقاط المعروفة بتعرضها لخطر ارتفاع منسوب الأودية القريبة كمشروع حماية حي بن سنونة بعاصمة الولاية من وادي "تيسغاوت" والذي رصد له مؤخرا اعتماد مالي يقدر ب 100مليار سنتيم كشريحة ثانية بعدما استهلك في الشريحة الأولى30 مليار، وكذا الأمر بالنسبة لوادي "تغزولت" ببلدية تلعصة في الجهة الشمالية للولاية. كما توجد نقاط سوداء أخرى لم تستفد بعد من تسجيل مشاريع ممثلة لغياب الدراسة التقنية المتعلقة بوضعية هذه الأحياء القريبة من الوديان والمجاري المائية ببلديات وادي الفضة، وادي سلي، الصبحة، وسيدي عبد الرحمن.