يعرف داء السكري بسطيف ارتفاعا محسوسا سيما على مستوى المناطق الشمالية الشرقية، فحسب آخر الاحصائيات أثبتت وجود 1500 حالة إصابة من بين 2.5 مليون حالة على مستوى الوطن، مما يستدعي إرشاد الفئة المصابة بهذا الداء الخطير إلى الطرق المثلى للوقاية منه والتقليص من مضاعفاته حسب تصريح الأخصائيين. وقد سجل تحقيق أجراه المعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر السن الماضية، أن نسبة تفشي داء السكري من "الصنف2" عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و70 سنة تقدر ب 12.29 بالمائة، وحسب الدكتور "نصر الدين ذهبي" مختص في الأمراض المزمنة فإن الوضع يستدعي إستراتيجية تحسيسية لتوعية المصابين وإرشادهم إلى الطرق المثلى للوقاية منه والتقليص من مضاعفاته، إضافة إلى فتح قنوات الحوار بينهم وبين المختصين من أجل المتابعة المستمرة وضمان تكفل جيد بهذه الفئة، وأوضح أخصائيون آخرون أن العادات الغذائية المنتظمة والوجبات الخفيفة القليلة الدسم التي يتبعها المريض وكذا النظافة المستمرة تؤدي بشكل إيجابي ومباشر إلى التخفيف من حدة المرض والتقليص من معاناة الشخص المصاب، كما اعتبروا ممارسة الرياضة من أهم العوامل التي تساعد المصاب للتغلب على مضاعفات هذا الداء خاصة المشي، ملحين على ضرورة الإكثار من الحركة سيما بالنسبة للمرأة الماكثة بالبيت والأشخاص المسنين الذين لا يستطيعون ممارسة النشاطات الرياضية نصف ساعة على الأقل يوميا.