تشارك الجزائر في المنتدى الإفريقي ال 14 لإعادة التأمين الذي بدأت أشغاله أمس بتونس حول ترقية قطاع التأمين في إفريقيا وذلك على ضوء التذبذبات المالية والطبيعية والمناخية التي يشهدها العالم. ويشكل اللقاء الذي يجري بمشاركة ممثلين عن قطاعات التأمين وإعادة التأمين من إفريقيا إطارا لتبادل الخبرات وفرص الأعمال والتعاون حول الفروع التي تعد جد مهمة بالنسبة لإفريقيا، لاسيما تغطية الأخطار الفلاحية والكوارث الطبيعية والمناخية ومناقشة النوعية العالمية في مجال إعادة التأمين. ولازال القطاع يعرف ضعفا في إفريقيا، حيث أنه لا يمثل سوى 1.3 بالمائة من السوق العالمية بينما تقدر هذه النسبة في أمريكا ب 32 بالمائة و22 بالمائة في آسيا و بحوالي 45 بالمائة في أوروبا. ولا يساهم هذا القطاع في الناتج الداخلي الخام لإفريقيا إلا بنسبة 4.8 بالمائة مقابل 8.6 بالمائة في أوروبا و6.6 بالمائة في آسيا، ومن جهة أخرى اعتبرت منظمة المؤمنين الأفارقة المشرفة على تنظيم هذا المنتدى أن الشعار المخصص لهذه التظاهرة يتمثل في تغطية الأخطار الفلاحية والكوارث الطبيعية نظرا للآثار التي تخلفها هذه الأخيرة على القارة التي تعاني من الفقر والجفاف والتصحر والفيضانات والأخطار التي يمكن أن تنتجها التغيرات المناخية. ومن جانبه، صرح الأمين العام لمنظمة المؤمنين الأفارقة، السيد عبد الكريم جعفري، أن نسبة كبيرة من السكان الأفارقة يعانون من عدة مشاكل بسبب الجوع وندرة المياه ما يدفعهم للنزوح نحو أقطاب النشاطات، ومن أجل هذا تعتزم منظمة المؤمنين الأفارقة إنشاء قطب لإعادة التأمين في مجال الأخطار الفلاحية والكوارث الطبيعية لحماية الفلاحة في إفريقيا، حسب ذات المتحدث، وسيكون هذا القطب، قال المتحدث، أداة تعمل على تشجيع التسجيل في مجال التأمين وتعزيز منح التأمينات من هذا النوع من الأخطار والتشجيع على تسويق المنتجات التي تغطي الكوارث الطبيعية. وذكر من جهته وزير المالية التونسي محمد رشيد قشيش بأهمية التأمين باعتباره مصدر ادخار وبدوره في الاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أهمية تكريس المزيد من علاقات التعاون بين مختلف الهيئات الإفريقية للتأمين وإعادة التأمين.