يشارك وفد من رؤساء مؤسسات التأمين وإعادة التأمين الجزائرية، في فعاليات المؤتمر الإفريقي الأول للتأمينات الذي سينظم يومي 3 و4 ديسمبر القادم في مدينة مراكش المغربية بمشاركة حوالي 300 شخص، ممثلين ل 25 دولة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، لتباحث رهانات هذا القطاع في ضل المتغيرات الدولية والمعطيات المستجدة في المجال الاقتصادي والبيئي. الملتقى الذي يعقد هذه السنة تحت موضوع "التأمين كأداة أساسية للتنمية الاقتصادية بإفريقيا"، هو فرصة وفضاء لمناقشة التطور الذي حققه قطاع التأمين ومناسبة لتبادل الآراء والمقترحات في مجال التأمينات الواسع ووضع أنجع السبل والتطبيقات الملائمة للمنطقة الإفريقية، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية. ويهدف الملتقى الذي سيجمع مسؤولين وخبراء دوليين، إلى تسليط الضوء على التطورات التي حققها قطاع التأمينات في الدول الإفريقية، فضلا عن كونه سيمكن الخبراء والمختصين من تبادل التجارب حول الوسائل الواجب القيام بها من أجل أن يضطلع قطاع التأمينات بالدور المنوط به في التنمية الاقتصادية بإفريقيا. وحسب المنظمين، فإن دور التأمينات في التنمية الاقتصادية بمختلف الدول، لا يمكن المجادلة فيه، حيث يساهم في استقطاب الاستثمارات وتمويل النمو الاقتصادي. ولهذا الغرض، سيعكف المشاركون خلال هذا اللقاء على دراسة مواضيع تتعلق على الخصوص بالنقص في المجال التنظيمي والمراقبة وتقنيات تسويق التأمينات ودور تكنولوجيا الاتصال في تحسين أداء شركات التأمين. ويستحوذ قطاع التأمين في الدول المغاربية، على حوالي 30 بالمائة من التعاملات التجارية حتى 2008، بينما كان لا تتعدى نسبة رقم أعماله قبل 10 سنوات من 10 إلى 12 بالمائة فقط. وحسب العديد من الخبراء المتتبعين لملف التأمين في البلدان المغاربية، فإن تصاعد أرقام القطاع يعود إلى تنامي حركة التجارة والصناعة والتنمية على كافة الأصعدة، والتي تتطلب جميعها روابط تأمينية مثلما تفرضه قوانين كل بلد مغاربي.