وقد استقطبت مدن فوكة، الدواودة، أحمر العين، الحطاطبة والقليعة، أكبر عدد من الأحياء القصديرية، مما شكل تحديا لمختلف رؤساء البلديات الذين اتهمتهم الإدارة ب"البزنسة" بهذه البيوت القصديرية وشهادات الإقامة، مثلما حدث في فوكة والدواودة . وأمام هذا الارتفاع الكبير لهذه المساكن القصديرية، الذي تجاوز 15 ألف مسكن، تبقى المشاريع السكنية عاجزة عن امتصاصها، رغم استفادة ولاية تيبازة الصيف الماضي من عملية ترحيل 500 عائلة مست الحي القصديري المجاور لملعب القليعة، وبن دومي بفوكة. ورغم هذا لا تزال هناك بنايات فوضوية كبيرة تشوه مدينة القليعة، لم تتمكن السلطات من توقيف توسعها مثل حي "الرادار" وحي "بن يمينة" الذي يعتبر نقطة سوداء بالولاية. ولا تزال بلديتا فوكة و بوسماعيل إلى يومنا هذا، تستقبلان بنايات قصديرية جديدة، مثلما هو الشأن بحوش "لومان" و"الصابون" ببوسماعيل، و اللذان يقعان في منطقة تضم أحد أكبر التجمعات الاقتصادية والتجارية في الولاية على غرار شركة "تونيك" و"كوسيدار" وحوش "الزيتون" بالدواودة، و"الواد" بخميستي. كما تجدر الإشارة إلى أن مصالح الغابات تقاضي مئات الأشخاص لإنجازهم أكواخا بل أحياء كاملة في ممتلكاتها، فيما تعرف الأراضي الفلاحية اعتداءات مماثلة بفوكة والدواودة. وقد عطلت السكنات القصديرية بحي"الزيتون" بالدواودة مشروع رئيس الجمهورية الخاص بمليون مسكن لعدة سنوات، فيما تحايل رئيس البلدية السابق على الوالي الذي أصدر أمرا بإخلاء الأرضية، وقد تم السماح لنفس العائلات بإنجاز مساكن قصديرية على بعد أمتار من المشروع السكني الضخم. ومن المشاريع التي استبشر بها سكان الأحياء الهشة، مشروع إنجاز 1700 مسكن الذي استفادت منه الولاية منذ أيام، وقد تم توزيعه على مختلف البلديات. وحسب المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، السيد رشيد دومي، فإن عملية الإنجاز ستنطلق مباشرة بعد الانتهاء من اختيار الأوعية العقارية والأراضي التي تستقبل البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية الشهر المنصرم. وحسب ذات المصدر، فإن العملية جد هامة لأنها ستمكن من إعادة تهيئة السكنات الهشة المتواجدة بتلك البلديات .