وقد اتهم هؤلاء السكان في رسالة سلمت" للفجر" مرفقة بعشرات الإمضاءات ،السلطات المحلية بتبديد أموال عمومية في انجاز هذا الجسر بطريقة عشوائية دون دراسة تقنية مسبقة ودون احترام الشروط والمقاييس المعمول بها، حيث استعملت فيه أنابيب إسمنتية لا يزيد قطرها عن 60 سنتمر التي لا يمكنها استيعاب كمية المياه القادمة من الجبال المجاورة ،والذي أصبح عبارة عن حاجز مائي يقف في وجه المياه المتدفقة بقوة ويحول مجراها من الوادي إلى منازل السكان مع هطول الأمطار بأعالي الجبال، وهو ما شهده الحي المذكور خلال الفيضانات الأخيرة إذ اجتاحت المياه منازل المواطنين وتسببت في إلحاق أضرار بليغة بممتلكاتهم وجعلهم يعيشون لحظات ذعر حقيقية. وأوضح السكان في حديثهم للفجر أن حيهم لم يشهد من قبل هذه الفيضانات إلا بعد انجاز هذا الجسر حيث أن المياه كانت تسير بصورة عادية خلال السنوات الماضية بعرض وادي "ورمي" الذي يأتي من جبال منطقة أولاد" سي احمد" و يشق طريقه وسط الأحياء السكنية،غير أن هذا المشروع المغشوش غير مجرى المياه و أصبح السكان يتخوفون من حدوث الكوارث مع نزول أولى قطرات المطر. وأمام هذا الوضع يطالب سكان حي لقطارات السلطات الولائية بإيفاد لجنة للتحقيق ميدانيا في الطريقة و الكيفية التي تم بها انجاز هذا المشروع الذي وصفوه بالمغشوش ،و بضرورة إزالته و انجاز جسر جديد يليق بحجم الوادي المذكور ، قبل وقوع كوارث و حوادث خطيرة.