يشتكي سكان حي 350 مسكن ببلدية الدويرة بالعاصمة من عدة نقائص ترجع لسنة 2003 تاريخ استلام السكنات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري ببئر مراد رايس، بالرغم من تقديمهم عدة شكاوى لمختلف الجهات الإدارية ولكن بدون جدوى. وتضم قائمة مشاكل سكان حي 350 مسكن انعدام المياه التي يضطرون لجلبها من خارج الحي يوميا رغم طلباتهم الملحة لديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس للتدخل لوضع حل للأزمة، كونه الجهة التي اشرفت على انجاز هذا الحي، ولكنه ألقى بالمسؤولية على الدائرة الادارية التي تنصلت بدورها من المسؤولية وأكدت لهم أن الأمر خارج عن نطاقها ويجب التوجه لمؤسسة توزيع وتطهير المياه "سيال"، إلا أن هذه الاخيرة لم يختلف ردها عن سابقتها، حيث حملت المسؤولية الكاملة لديوان الترقية العقارية كون المقاول الذي تكفل بإيصال قنوات المياه للعمارات لم يحترم الشروط القانونية لذلك، حيث استعمل أنابيب لا تتماشى والمقاييس المعمول بها، كما أن طريقة التوصيل كانت عشوائية. زيادة عن ذلك يفتقر حي 350 مسكنا إلى الانارة العمومية، ناهيك عن تسربات المياه القذرة الناتجة عن الاعطاب التي لحقت القناة الرئيسية لصرف المياه القذرة، اضافة إلى حالة الطرقات التي يتعذر على الراجلين والراكبين سلكها عند تساقط الامطار. وردا على انشغالات السكان أكد رئيس بلدية الدويرة أن السلطات المحلية شرعت مؤخرا في عملية تزويد الحي بالانارة العمومية، ولكنه تم اكتشاف أن الحي غير موصول بالكوابل الكهربائية فتوقفت العملية، أما فيما يتعلق بالانشغالات الاخرى، فأكد بأن البلدية لا تتحمل أية مسؤولية اتجاهها، وحمل ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس المسؤولية كلها كونه الجهة التي أشرفت على إنجاز مشروع هذا الحي.