كشف مواطنون يقطنون بإقليم قرية بني ميمون التابع إداريا لبلدية بوراوي بلهادف عن جملة من الصعوبات التي يواجهها حاليا سكان المنطقة و في مقدمتها فئة المتمدرسين التي تعاني من نقص النقل المدرسي و في هذا الإطار أوضحت مصادرنا بأن المقيمات بقريتي غدير الكبش و بني ميمون نحو مركز البلدية بلهادف يعانون أوضاعا صعبة قبل أن يقرر "مير "بلهادف تخصيص الحافلة لتلاميذ قرية غدير الكبش فقط بحجة أن محافظة فريدة لا تستطيع أن تغطي جميع مداشر البلدية ، في حين اتهمه السكان بالجهوية بعدما اختار القرية التي يقيم بها ، و في ظل هذا القرار المجحف لا يزال تلاميذ بني ميمون يتنقلون مشيا على الأقدام مسافة لا تقل عن 12 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة ، و أمام عدم اكتراث رئيس البلدية بتعليمات رئيس دائرة العنصر فإن أولياء التلاميذ يطالبون والي الولاية السيد أحمد معبد بالتدخل شخصيا قصد إرجاع الأمور إلى حالتها الطبيعية بتوفير النقل المدرسي لتلاميذ منطقة بني ميمون و من جانب آخر يطالب سكان بني ميمون بضرورة الإسراع في تعبيد المسلك الترابي البلدي الرابط بين شط البلوط و المغالوة على مسافة 2,5 كلم على اعتبار أن عملية تهيئته ستؤدي إلى إزالة العزلة عن ما يقارب 800 مواطن كما يطالبون بتعبيد ذات المسلك المؤدي أيضا إلى قرية الريشية الحدودية التابعة إدارية لبلدية أولاد رابح المشرفة على حدود ولاية ميلة بهدف فك الحصار عن سكان هذه المناطق الذين يتألمون في صمت جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية و قارورات الغاز و مواد البناء لأن تجار المنطقة يحتسبون أموالا إضافية خاصة بالنقل كما دعا السكان إلى فك مسالك جديدة تربط بين مختلف المناطق الوعرة لتخليص مواطنيها من العزلة على غرار تمريج الجوانب الفراملة الرابطة المروج و الدوينسة و في قطاع التربية استفادت منطقة بني ميمون من مجمع مدرسي هام يتكون من 6 أقسام و إدارة و دورة مياه إلا أن الأشغال توقفت بهذا المشروع الذين انطلقت في إنجازه العام الفارط ، و هذا بسبب عدم كفاية الغلاف المالي المخصص له ، حيث بقيت نسبة 20 % من الأشغال المتمثلة في عمليات التبليط و وضع الأبواب و النوافذ و الطلاء ، مع العلم أن بني ميمون تتوفر حاليا على مدرسة تتكون من 6 أقسام فقط فتحت في السبعينات من القرن الماضي و تتميز بالاكتظاظ و الاهتراء كما تتوفر المنطقة على مدرسة أخرى تقع في دشرة مازوز بنيت في مطلع التسعينات إلا أنها لم تفتح أبوابها أمام التلاميذ لحد اليوم بسبب بعد موقعها و انعزاله و هو ما أثار الجدل حول الخسائر المالية التي دفعتها الدولة في مشروع لم ينتفع منه أبناء المنطقة و ترك عرضة لعوامل التلف و الهدم و على صعيد آخر ، تتوفر بني ميمون على عيادة لا تزال دون استغلال بشكل ملائم إذ أن عملها يقتصر على الفترة الصباحية فقط رغم أن توقيت الوظيفة العمومية في الجزائر يمتد إلى الفترات المتأخرة من المساء أما وسائلها البشرية فتختزل في ممرض واحد و لذلك يطالب المواطنون بتعيين و لو طبيب واحد قصد ضمان حق علاجهم و الحد من تنقلاتهم اليومية نحو المراكز الصحية البعيدة و في قطاع الشؤون الدينية يشتكي مواطنو بني ميمون من عدم قدرتهم على استكمال بناء المسجد الوحيد بالقرية إذ يحتاجون للتضامن و المعونة سيما من جانب المديرية المعنية ، ذلك أنهم يأملون في الحصول على رخصة قصد جمع التبرعات اللازمة لاستكمال عملية بناء مسجد الرحمن قصد تخليص السكان من آداء صلواتهم بمفرزة الحرس البلدي سابقا و تشمل نقائص قرية بني ميمون قطاع الفلاحة المهمش و المعول عليه لتنشيط الفلاحة الجبلية و ضمان استقرار السكان حول أراضيهم و الحد من تزيف النزوح الريفي القائم نحو المدن المجاورة فالمنطقة تتوفر على قطع أراضي عمومية تزيد مساحتها عن 200 هكتار و تسمى " تمامزيان " كما أن أشجار التين و اللوز و حب الملوك التي غرست بها في بداية التسعينات قد أصيبت بالتلف بسبب الإهمال و غياب دعم الفلاحي بهذه المنطقة التي تتوفر أيضا على واد دائم الجريان و في هذا السياق يطالب فلاحو من المديريات المعنية الترخيص لهم لاستغلال تلك الأراضي بصيغ مؤقتة إضافة إلى بناء سد مائي صغير لحجز مياه الوادي قصد استغلالها في سقي الأراضي المجاورة له