ولا تزال أشغال هذا المشروع متوقفة منذ سنة 2006 تاريخ انطلاقه إلى يومنا هذا، حيث كان رئيس المجلس البلدي السابق قد وعد بإتمام إنجازه في مدة أقصاها 14 شهرا، لكن ذلك كان مجرد كلام فقط وحبر على ورق ولم يجسد في الواقع على حد تعبير المستفيدين، وكان هذا المشروع طيلة هذه المدة يسير بخطى بطيئة إذ لم تتعد حاليا نسبة الإنجاز به 5 % ، وفي كل مرة يتغير المقاول المكلف بإنجازه ليعوضه مقاول آخر لمدة معينة، وهكذا دواليك. هذه المشكلة أثارت غضب واستياء هؤلاء المتضررين الذين خاب أملهم في الحصول على سقف يحميهم من شدة الحرارة ومن قساوة البرودة، حيث أكدوا ل" الفجر" أنهم اضطروا إلى الكراء لمدة سنة متجددة، آملين أن يتم تسليمهم المفاتيح في أقرب الآجال، خاصة وأن أغلب المستفيدين من فئة المتزوجين. وقد أفادوا في سياق حديثهم أنه رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها لرئيس البلدية وحتى رئيس الدائرة عشرات المرات، إلاّ أنهم يتلقون نفس الوعود كما ذكر بعضهم، ومن جهتهم أراد هؤلاء المتضررون أن يجدوا حلا بديلا لهذه المعضلة، فرغم علمهم أن هذه السكنات تعتبر غير جاهزة حاليا للإسكان بسبب نقص الأشغال بها، إلا أنهم مستعدون لإتمام ما تبقى بأموالهم الخاصة، مطالبين الجهات الوصية بتسليمها. وللإشارة فإن توقف مشروع 100 مسكن تساهمي سمح بتعرض مواد البناء للسرقة كالإسمنت والرمل والآجر، إلى جانب سرقة الألواح. يحدث هذا أمام مرأى السلطات التي لم تعر الأمر اهتماما لعجز هؤلاء المستفيدين عن إيقاف هذه الجريمة حسبما صرح أحدهم. هذه الوضعية المزرية التي آل إليها المشروع والحالة الاجتماعية التي يعيشها هؤلاء المتضررين دفعتهم لرفع شكوى إلى رئيس دائرة بوسماعيل مطالبين فيها بتفهم وضعهم الحالي، و داعين السلطات المعنية لحل مشكلتهم التي طال أمدها في الحصول على بيت يحميهم ويحمي أبنائهم في الآجال القريبة .