لم تعد المصالح الإستشفائية بمنأى عن الإعتداءات اللفظية والبدنية، حتى بات من سماهم أهل الحكمة بملائكة الرحمة يخشون على أنفسهم وهو يؤدون واجبهم المهني النبيل. هذا ما تترجمه العديد من حالات العنف ضد هؤلاء يوميا، مما استدعى المشرفين على هذا المراكز الصحية إلى رفع دعاوي ضد المعتدين، كان آخرها وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما أقدمت عليه إدارة القطاع الصحية بمغنية الأسبوع الماضي، برفع شكوى للأمن ضد مجهول بعد تعرض مصالحها للتخريب والكسر دون أن تتعرض أغراض القطاع الصحي للسرقة، لتقوم هذه الأخيرة برفع شكوى رسمية لدى محكمة مغنية أرفقتها بشريط مصور إلتقطته الكاميرا الموجودة بمدخل الجناح نتيجة اعتداء تعرض له رئيس مصلحة والطبيب المناوب من طرف ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، دخلوا في صراع وشجار قوي مع رئيس المصلحة بعد إصرارهم على مرافقة مريضهم أثناء الكشف عليه، الأمر الذي دفع برئيس المصلحة إلى دعوتهم لإخلاء المكان كي يشرف الطبيب على عمله. وأمام هذه الحادثة أمر وكيل الجمهوية بإيداع العائلة المتكونة من 3 أفراد الحبس الإحتياطي إلى غاية إستكمال التحقيق والمحاكمة. و جدير بالذكر فإن هذا القطاع الصحي يستقبل يوميا عشرات المرضى خصوصا مصلحة الإستعجالات، وهناك من المرضى من يأتي في حالات سكر وتحت تأثير المخدرات والأقراص المهلوسة، مما يثير غضب المواطنين والطاقم الطبي ويدفع في كثير من الأحيان إلى المواجهات العنيفة.