هذا المشروع الذي يعتبر جوهرة بمدينة جيجل، كلف خزينة الدولة أزيد من 30 مليار سنتيم يتربع على مساحة قدرها 5000م2 ويتوفر على قاعة للمحاضرات بطاقة استيعاب تقدر ب 250 مقعد، وقاعة للحفلات مجهزة بأحدث الأجهزة بطاقة 1100 مقعد، وعلى قاعات لعدة ورشات. وحسب المدير السيد عبد الجليل كديدي، فإن الإدارة نظمت مؤخرا أبوابا مفتوحة على النوادي والورشات البيداغوجية الموجودة، وكذا التكوينات والخدمات المقدمة، حيث زار الأبواب أزيد من 08 آلاف زائر منهم حوالي 04 آلاف من تلاميذ المؤسسات التعليمية، مشيرا أنه تم فتح 03 نوادي.. ويتعلق الأمر بنادي الكوريغرافيا الذي يهدف إلى توجيه الطاقات الشبانية المبدعة وجهة فنية، وهو يعني فن التشكيل الحركي عبر المزاوجة بين التعبير الجسدي والطبوع الموسيقية الراقصة الحديثة، ونادي سينما العائلات وهو يعنى بتقديم الأفلام السينمائية في محاولة لإعطاء الفن السابع مكانته ومرتبته الحقيقية، إضافة إلى الورشة البيداغوجية للموسيقى تقوم بتقديم دروس نظرية لمنخرطيها في تاريخ الموسيقى العالمية أعلامها، الصولفاج، المقامات، والطبوع الموسيقية والغنائية، إضافة إلى دروس تطبيقية على الآلات الموسيقية المختلفة في أصول العزف وتقنياته، وكذا ورشة للفنون الدرامية والتي تهدف إلى نشرالثقافة الدرامية والمسرحية واكتشاف المواهب وصقلها وإعداد جيل ذواق ومحب للمسرح. وتطمح الورشة في المدى القريب والمتوسط إلى تقديم إنتاجات مسرحية سواء للأطفال أو الكبار، وكذا تجسيد مشروع دمى العرائس. كما تضم الدار مكتبة للصغار وأخرى للكبار بطاقة أزيد من 12 ألف كتاب، وكذا فضاء للأنترنت. هذا وقد احتضنت هذه الدار مختلف التبادلات الثقافية بين الجزائر والمكسيك، والبرازيل، والشيلي، وكذا كل تظاهرات الجزائر عاصمة الثقافة العربية، والعشرات من الملتقيات الطبية آخرها حول أمراض الأسنان. فيما احتضنت فعاليات الإحتفال بالذكرى المخلد لثورة التحرير المجيدة من خلال معارض تاريخية وأخرى للتشكيل الفني، وكذا ندوة بعنوان "الجوانب الإنسانية والقيم الأخلاقية لثورتنا المجيدة" من تنشيط منظمة المجاهدين وأبناء الشهداء والولاية حول مآثر الثورة. للإشارة فإن دار الثقافة استقطبت منذ افتتاحها أزيد من900 شابا منخرطا في مختلف نواديها وورشاتها، والعدد مرشح للزيارة يوميا سيما بعد الإنتهاء من أشغال معهد الموسيقى ومسرح الهواء الطلق، في حين يفوق عدد زوار الدار في الإطار السياحي أزيد من 200 ألف زائر من مختلف الولايات والدول.