أكد سفير الجزائر لدى دولة الكويت، لحسن تهامي، عمق العلاقات الكويتية- الجزائرية، مبينا أن البلدين يتطلعان إلى تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية. وقال السفير الجزائري في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة الذكرى ال 54 للثورة الجزائرية، إن علاقات البلدين متطورة في شتى المجالات، مضيفا أن الجانبين يسعيان إلى تعزيز أواصر التقارب من خلال علاقات مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التركيز على تعزيز العلاقات التجارية من خلال الاتصالات وتبادل المعلومات بين غرفتي التجارة والصناعة ورجال الأعمال وكذلك المشاركة الفعالة في مختلف الملتقيات والتظاهرات التي تقام في البلدين. وأوضح أن المستثمر الكويتي هو أول من استثمر في الجزائر وأول من دخل إلى السوق الجزائرية من الدول العربية، مؤكدا أن للمستثمر الكويتي اطلاع واسع على تلك السوق، لافتا إلى أن عددا كبيرا من رجال الأعمال الكويتيين يزورون بلاده، وبين أن مثل هذه الزيارات المتبادلة تؤهل المستثمر الكويتي ورجل الأعمال إلى الظفر بمزيد من الاستثمارات المهمة في جميع المجالات لاسيما فيما يتعلق بالصناعات البتروكيماوية والغاز الطبيعي والمعادن وإصلاح الأراضي الزراعية والصيد البحري، إضافة إلى الصناعات الغذائية. وفي هذا الصدد دعا السيد تهامي المستثمرين ورجال الأعمال الكويتيين إلى زيارة الجزائر للإطلاع عن قرب على ما تزخر به من إمكانيات اقتصادية ومعالم تاريخية وأثرية وجمال للطبيعة. وعن أهم مشاريع الاستثمار الحالية ومجالاتها والدول المستثمرة، ذكر السفير أن الجزائر أضحت ورشة مفتوحة وتشهد حاليا مشاريع كبيرة، مشيرا إلى أن الخطة الخماسية لبلاده 2005 إلى 2009 تضمنت عددا من المشاريع الاستثمارية بقيمة 130 مليار دولار، وفي ذات السياق بين المتحدث أن الناتج المحلي الحالي بلغ 144 مليار دولار، فيما كان عام 1999 نحو 32 مليار دولار، لافتا إلى أن مديونية الجزائر التي كانت تبلغ عام 1999 نحو 34 مليار دولار أصبحت في عام 2008 نحو 600 مليون دولار وأن نسبة التضخم بلغت حاليا 3.5 بالمائة، فيما كانت تبلغ نحو 30 بالمائة عام 1994 .