أكد سفير الجزائر لدى دولة الكويت لحسن تهامي أن العلاقات الجزائرية - الكويتية تتقدم بثبات وتتعزز على جميع الأصعدة، ويراهن البلدان على تأسيس قاعدة اقتصادية ثنائية صلبة، من شأنها تعزيز فرص الشراكة و التعاون البيني في العديد من المجالات. و أوضح السفير على هامش مراسيم الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية في مقر السفارة الجزائرية بالكويت أن الجزائر تبقى دوما الشريك الاستراتيجي للكويت وهو ما أكدته مشاركة ومساهمة رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة خلال القمة العربية الاقتصادية التي استضافتها الكويت جانفي الماضي، بمبادرة من الأمير الشيخ صباح الأحمد. وأضاف أن الجزائر اليوم، وبالرغم من انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، استطاعت أن تحافظ على وتيرة نموها الاقتصادي، ويرجع الفضل في ذلك لبرامج دعم النمو والتحكم في التضخم، وكذا الوضعية المالية القوية والمحكمة من خلال التراكم المطرد للاحتياطات المالية التي فاقت سنة 2008، قيمة 144 مليار دولار، إلى جانب تسديد الجزائر المسبق لمديونيتها الخارجية التي تم تقليصها إلى أدنى مستوياتها ببلوغها 500 مليون دولار، بعدما كانت سنة 1999 تفوق 34 مليار دولار، ففور انتهائها من خطة الإنعاش الاقتصادية (2001 - 2004)، التي مكنت من تحسين المؤشرات الأساسية للاقتصاد، اعتمدت الجزائر خطة خماسية طموحة (2005 - 2009) لدعم النمو ب 200 مليار دولار، تتبعها خطة خمسية ثانية (2010 - 2014) خصص لها غلاف ب 150 مليار دولار. ويضيف المسؤول، أن هذه الوضعية الاقتصادية القوية، تجعل من الجزائر وجهة مفضلة للمستثمرين من الدول الشقيقة والجارة، مؤكدا أن أبواب الجزائر مفتوحة بتوفيرها فرصا ضخمة وواعدة في مختلف الميادين، وذلك بفعل عوامل عدة أهمها حجم السوق، و الطلب المتنامي على المنتجات.