طالبت المنظمة الوطنية للجزائريين المجندين العساكر الاحتياطيين حماة النظام الجمهوري 1990-2006، من رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، بإنشاء هيئة وزارية لأسرة ضحايا المأساة الوطنية، قصد التكفل بانشغالاتها الإدارية المعنوية والتنظيمية وحماية حقوقها التي يكفلها لها الدستور. وجاء في البيان الذي استلمت أمس "الفجر" نسخة عنه والذي وقعه الناطق الرسمي لهذه المنظمة حميد بن هبيل، أن "هذه الفئة بحاجة إلى هيئة تصون حقوقها في إطار منطقي ومعقول غير تعجيزي ويكون لها دور فعال نضالي اجتماعي سياسي في ديمومة حركة المجتمع المدني وتعزيزا لدولة المؤسسات وترسيخا للممارسة الديمقراطية والتحولات التي تعرفها الجزائر وتماشيا مع طموحات حق الأجيال والاعتراف التاريخي المعنوي لكل جيل أفرزته مرحلة عصيبة من تاريخ الجزائر الثوري والحامي للنظام الجمهوري". وانتقد صاحب البيان الخرجة الأخيرة لنائب الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة وقال موقعه أن "استحداث وزارة للمأساة الوطنية أو وزارة منتدبة للمجندين أو وزارة منتدبة للمأساة الوطنية تابعة لوزارة المجاهدين، من شأنها تعزيز وجود هذه الأخيرة ومكانتها التاريخية لوضع حد لكل الأصوات المشككة في الثورة التحريرية المجيدة". كما أشار البيان إلى أن "منصب وزير الهيئة الوزارية يكون من أسرة المأساة الوطنية ومن اقتراح رئيس الجمهورية"، مؤكدا "حقها الدستوري في الوجود وصنع التاريخ والقرار الوطني وإبداء الرأي، من خلال التوقيع على اعتمادها الميداني الشرعي بالدم والعرق والضمير الوطني".