وتعمل العديد من مصالح الاستعلامات في القطاعات العسكرية التي تشهد تصعيدا في الأعمال الإرهابية عملية التحسيس والتواصل مع عائلات وذوي العناصر التي التحقت بالعمل المسلح من أجل إقناع أفراد عائلاتهم الذين انخرطوا في صفوف الجماعات الإرهابية وهذا بغرض تمكينهم من الاستفادة من ميثاق السلم المصالحة الوطنية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية أثمرت في الأيام القليلة الماضية بتسليم عناصر إرهابية أنفسهم لمصالح الأمن من بينهم إرهابي ببلدية عمر. ونجحت القوات المشتركة على إثر كمين نصبته في إحدى المناطق الغابية بأعالي منطقة المنبع المائي "القلاق"، الواقعة على بعد حوالي 70 كلم غرب الجزائر العاصمة في الساعات القليلة الماضية من القضاء على أحد أخطر الإرهابيين في المنطقة المذكورة. وتم ذلك بناء على معلومات توصلت إليها مصالح الأمن بتحرك مجموعة إرهابية متكونة من 4 عناصر إرهابية تنتمي إلى جماعة حماة الدعوة السلفية بمنطقة تبعد عن ولاية تيبازة بحوالي 40 كلم ترصدت القوات المشتركة تحرك هذه المجموعة، حيث دخلت معها في اشتباك مسلح في ساعة متأخرة من الفترة المسائية. و قد تمكنت المصالح المختصة بعد هذه العملية من استرجاع سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف وخزانين للذخيرة. كما لاحظ أفراد القوات المشتركة بقع الدم الكثيفة أثناء فرار الإرهابيين الآخرين ما يوحي بإصابات بالغة في صفوفهم. وقد شنت وحدات من الجيش وكذا أفراد الدرك الوطني عملية بحث وتمشيط واسعة في المنطقة، خاصة وأن معلومات أمنية بالغة الأهمية أكدت محاولة عناصر إرهابية من كتيبتي "الأهوال" و"المرابطون" المنضويتان تحت لواء جماعة حماة الدعوة السلفية بالتغلغل وكسر الحصار الذي ضربته القوات المشتركة من الناحية الغربية للعاصمة على الجماعات الإرهابية.