دخل عدد من عائلات العناصر الإرهابية، التي تنشط في منطقة المتيجة، في اتصالات مكثفة مع ذويهم للتوسط لهم لدى مصالح الأمن قصد تسليم أنفسهم. رتيبة بوعدمة ويحدث هذا بعد عملية التمشيط التي شنتها مصالح الأمن بمنطقة زصوحانس بالبليدة وأسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين. وقالت مصادر أمنية تشتغل على ملف التائبين سإن 15 عنصرا ينتمون لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، سلموا أنفسهم لمصالح الأمن بولاية بومرداس أيام فقط بعد البيان الذي أصدره مؤسس تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب. ودعا فيه مجددا أتباعه السابقين إلى وقف العمل المسلح، مؤكدا عدم شرعية العمليات الإرهابية. وتتم الاتصالات -حسب المصادر ذاتها- في سرية تامة، خوفا من تعرض العناصر الإرهابية التي أبدت رغبتها في التوبة من التصفية الحسابية على يد جماعة أبو مصعب عبد الودود أمير تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وحسب المعلومات المتوفرة فإن تنظيم السلفية يمارس الخناق على عدد من عناصره، الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى المجتمع. وكشف عنصر إرهابي، ينشط بولاية البليدة لعائلته -حسب مصادر أمنية- أن عددا من رفقائه هددوه بالتصفية في حال لم يعدل عن قرار التوبة. وأكد تائبون تحدثت إليهم البلاد، أن كثيرا ما تتعرض العناصر الإرهابية التي تبدي رغبتها في العدول على العمل المسلح أو تلك التي يتم الوشاية بهم للقتل من طرف الجماعات الإرهابية، في حال تم التأكد من خبر التوبة. وتعتبر العناصر الإرهابية العناصر التي تبدي رغبتها في العودة لأحضان المجتمع وترغب في وضع السلاح ب المرتدين والخونة ، على أساس أن هؤلاء يدلون بمعلومات جد مهمة عن هذا التنظيم لمصالح الأمن بعد تسليم أنفسهم، وكثيرا ما يبقون لمدة طويلة لدى الأجهزة الأمنية من أجل الكشف عن خبايا تنظيم السلفية ومشاريعهم المستقبلية. وتساعد تصريحاتهم على إسقاط عدد من الإرهابيين وتفكيك شبكات الدعم والإسناد. وقالت عائلات رفضت الكشف عن اسمها لالبلاد، أن أبناءهم المتواجدين في جبال منطقة المتيجة أبدوا رغبتهم في التخلي عن العمل المسلح وتسليم أنفسهم إلى مصالح الأمن المختصة للاستفادة من قانون السلم والمصالحة وتعمل هذه العائلات للتوسط لهم لدى المصالح الأمنية. كما تعمل العديد من مصالح الاستعلامات في القطاعات العسكرية التي تشهد تصعيدا في الأعمال الإرهابية عملية التحسيس والتواصل مع عائلات وذوي العناصر التي التحقت بالعمل المسلح من أجل إقناع أفراد عائلاتهم الذين انخرطوا في صفوف الجماعات الإرهابية وهذا بغرض تمكينهم من الاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وأكدت معطيات أمنية دقيقة أنه أزيد من 14 عنصرا من الجماعات المسلحة المرابطة على مستوى ولاية بومرداس، سلموا أنفسهم بالتنسيق مع عائلاتهم والأجهزة الأمنية. وأشارت مصادر ذات صلة بالملف، إلى أن العملية جاءت بعد البيان الصوتي لحسان حطاب الذي بثته قناة الجزيرة والذي وزع عبر أقراص مضغوطة في صفوف عائلات الإرهابيين وعدد من التائبين.