علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أنه تزامنا مع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المشتركة على نطاق جبال ولاية تلمسان لملاحقة العناصر الإرهابية الفارة من القصف وعمليات التمشيط، تكون مساع جارية على أعلى مستوى من أجل تسهيل وتنظيم عملية تسليم عدد من العناصر الإرهابية المصابة بجروح بليغة جراء الاشتباكات والقصف التي تعرضت له من طرف قوات الأمن، وقد قدرتها مصادرنا ب 6 عناصر ينتمون إلى جماعة "حماة الدعوة السلفية" تحت إمرة الأمير سليم الأفغاني وهذا بالتنسيق مع عائلات الإرهابيين التي باشرت منذ فترة اتصالات بإذن من المصالح الأمنية مع ذويها لإقناعهم بتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى مصالح الأمن والتأكيد لهم بالاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة في نصوصه الواضحة فيمن لم تثبت في حقه تهم تخص الاغتصاب أو عمليات التقتيل والإبادة وكذا وضع المتفجرات في الأماكن العمومية، علما أن عناصر هذه المجموعة تعتبر من أقدم الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية الخطيرة في المنطقة ابتداء من الجماعة الإسلامية المسلحة ثم الجماعة السنية وانتهاء بجماعة "حماة الدعوة السلفية"، كما أشارت مصادرنا أنه من غير المستبعد إشراك أحد المرجعيات الدينية في إقناع هذه العناصر الإرهابية بالعدول عن النشاط الإرهابي ودحض حججهم. موازاة مع ذلك، تمكنت قوات الأمن المشتركة من القضاء على إرهابي على المحور الممتد من منطقة هنين إلى سيدي موسى واسترجاع عتاده، لم تحدد بعد هويته والمنطقة التي ينحدر منها.