وأكد مصدر مسؤول بمديرية الري لولاية تيزي وزو، أنه سيتكفل سد كوديت اسرودن بولاية البويرة بعملية تزويد مناطق ذراع الميزان، واضية، وبوغني بالضفة الجنوبية لتيزي وزو.. وهي العملية التي تم الشروع فيها بصفة تدريجية الصيف الفارط لتمس ما لا يقل عن 1641 كلم من الشبكة، التي سيتم تمديدها بقنوات الإيصال مع 2201 كلم على طول الشبكة الخاصة بقنوات التوزيع، التي يستدعي تنصيبها بدقة وإحكام لتفادي التسربات العشوائية التي تلاحق عملية الإنجاز، ما انعكس سلبا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، الذين يتحتم عليهم في مثل هذه الظروف شنّ رحلة بحث عن هذا المورد الحيوي الهام.. وهو يسيل في العراء وأمام أعين السلطات المعنية. وهي الظاهرة الشائعة لا سيما عبر المناطق الجبلية الوعرة تضاريسها كما هو الحال ببعض قرى دائرة ماكودة. ولم تفلح التدخلات اليومية لمصالح الجزائرية للمياه، التي تجاوز عددها خلال السداسي الأول من السنة الجارية 7313 عملية تدخل، بهدف وضع حد لهذه التسربات العشوائية التي حولت الطرقات إلى برك مائية وهو العدد الذي كان العام الفارط في حدود 13689 عملية تدخل، الخاصة بإصلاح أعطاب الشبكات الثلاث. وأضاف مصدرنا أن الأمر يستدعي تنصيب قنوات مياه شروب جديدة لتفادي التكاليف الباهضة جراء الأعطاب المتكررة على مستوى القنوات القديمة، التي تكلف عملية ترقيعها مبالغ مالية ضخمة دون جدوى. وهي العملية التي سيتم مراقبتها في المدى القريب بنظام جديد يتمثل في التسيير الآلي عن بعد للوقوف والمتابعة اليومية لعملية التموين بالماء الشروب، والاكتشاف المبكر للأعطاب التي قد تلاحق قنوات وشبكات التزويد. كما أنه ولوضع حد لمشكل غياب الماء الصالح للشرب بتيزي وزو استدعى، حسب ذات المصدر، إنجاز في المدى المتوسط ثلاثة سدود قد تشفي غليل ما يزيد عن مليون و300 ألف نسمة في كل من ذراع بن خدة والذي تصل قدرة استيعابه إلى حدود 96 مليون متر مكعب، وكذا في كل من واد خليفة بمنطقة أزفون الساحلية بطاقة استيعاب تصل إلى 47.9 مليون متر مكعب، ووادي بوناشي بايت اخليلي بدائرة مقلع بسعة 30.5 مليون متر مكعب، و كذا بعين الزاوية وماكودة ب 43.6 مليون متر مكعب.. وهي السدود التي ينتظر أن ترفع من حجم التغطية بالماء الشروب لا سيما بالمناطق الشمالية والجنوبية للولاية التي تم فيها إحصاء عبر60 بلدية 175 ألف مشترك تحت وصاية الجزائرية للمياه التي وصلت نسبة شبكاتها في مجال التغطية حدود 93.18 بالمئة.