وقد استهل الزيانيون أسبوعهم الثقافي الذي احتضنته ولاية تيزي وزو، الذي يدخل في إطار التبادل الثقافي ما بين الولايات، والذي يشكل جسرا للتواصل والتعريف بالموروث الثقافي المادي وغير المادي لكل ولاية عبر الوطن، بمعرض متواصل يروي مسيرة طويلة صنعها أبناء عاصمة الزيانيين تعكس طابعهم الاجتماعي اليومي من خلال التعريف أكثر بالصناعة التي تشتهر بها تلمسان، وكذا التعريف بالتاريخ المجيد لهذه المنطقة التي لعبت دورا هاما إبان الحقبة الاستعمارية من خلال صورها القديمة. أضف إلى ذلك إدراج عدة عروض فلكلورية متبوعة بحفل فني كبير كان مرفقا بوصلات موسيقية للفرقة الأندلسية للحاج محمد الغافور، الذي كان قد حظي بتكريم من طرف والي الولاية بحضور السلطات المحلية والمجتمع المدني بالقاعة الكبيرة لدار الثقافة، عرفانا بإسهاماته المتواصلة وعطائه الكبير للفن الجزائري بما فيه الأندلسي، إلى جانب عرض مقاطع مسرحية يوم أمس الجمعة كانت موجهة للأطفال الصغار تحمل بعدا تربويا هادفا، مع عروض أخرى للكبار تروي تفاصيل حية عن الواقع المعاش. على أن يكون اليوم السبت موعد مع إلقاء محاضرة حول تراث مدينة تلمسان، والتي ستكون من تقديم شنوفي ابراهيم و حمداوي حمون. كما سيشهد هذا اليوم سهرة موسيقية أندلسية رفقة جوق هني بن عصمان، مع عرض آخر لفرقة عشاق سيدي يوسف، و كذا عرضا بالإقامة الجامعية "حسناوة "من طرف فرقة نيني. أضف إلى ذلك أداء مسرحي مميز حول زري الملح من طرف فرقة "ندرومة" للسياحة والمسرح . على أن يكون موعد الاختتام يوم الاثنين بدار الثقافة مولود معمري بحضور السلطات الولائية والمجتمع المدني. جدير بالذكر أنه تم أول أمس الخميس، إسدال الستار على المهرجان الثالث للحكاية والقصص الذي امتد على مدار خمسة أيام من الأشغال، كانت قد احتضنت فعالياته دار الثقافة مولود معمري والمركز الثقافي بذراع بن خدة بولاية تيزي وزو.