دعا رجال أعمال ومتعاملون في القطاع الاقتصادي إلى وضع مشروع قانون جديد للصفقات للمساهمة في فتح آفاق واسعة للناشطين في مجال المناولة من خلال تمكينهم من الاستفادة من مختلف المشاريع المنتظر تجسيدها. وأضاف هؤلاء أنه على الرغم من الآليات التى وضعتها الدولة لتطوير المناولة منها خلق بورصات المناولة والشراكة وكذا إنشاء المجلس الوطني المكلف بترقية المناولة فإن الشركات المناولة لا تزال في حاجة إلى دعم أكثر من خلال إعداد عقد نموذجي خاص بالمناولة يعنى بتحديد العلاقة بين الآمر بالأعمال والمناول ومن شأنها أن تبين حقوق وواجبات كل طرفين. وأكد ممثلو المؤسسات المشاركة في الصالون الدولي الرابع للشراكة والتموين والمناولة الذي انطلقت فعاليته، أول أمس، بقصر المعارض بوهران والذي يدوم إلى غاية يوم الغد أنه على الشركات الكبرى باعتبارها آمرة بالأعمال أن إعطاء الفرصة لشركات المناولة في إبراز قدراتها وذلك من خلال عقود شراكة. مشيرين إلى أن الشراكة والمناولة عاملان لتحسين تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتدعيم الاندماج الوطني. وفي هذا السياق، أضاف ممثلو بعض المؤسسات المشاركة في الصالون الدولي الرابع للشراكة والتموين والمناولة الذي يحتضنه قصر المعارض لوهران على ضرورة تشجيع الشركات المناولة وإيجاد السبل لتدعيمها من أجل تنمية صناعية بالجزائر. ويرى مسؤول قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بوهران أنه من الضروري تطوير ثقافة المناولة في مجتمعنا من خلال تنظيم تظاهرات حول هذا النشاط الذي يلعب دورا كبيرا في تحسين وتطوير القدرات الإنتاجية والمساهمة في تقليص البطالة كون المناولة نشاط هام في تطوير النسيج الصناعي. وتشجيعا للشركات المناولة، فإن المديرية الولائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية تعتزم تنظيم، في غضون ماي المقبل، معرضا ذي طابع جهوي تشارك فيه العديد من المؤسسات الشبانية التى حققت نجاحا في مجال التصنيع والمناولة وانتقلت بذلك من مؤسسة مصغرة إلى مؤسسة صغيرة ومتوسطة منتجة. للإشارة فإن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط بوهران في مجال المناولة لا يزيد عددها عن مائة مؤسسة، حسبما ذكره نفس المتحدث الذي أشار إلى أن هذا العدد ضعيف بالمقارنة مع الإمكانيات التى تتوفر عليها الولاية لتطوير نشاط المناولة. وأضاف المشاركون في هذا الصالون أن المناولة نشاط حيوي مما يتطلب المزيد من الاهتمام باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية الصناعية.