وقد حذر في هذا الإطار الدكتور ماديو رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لتيزي وزو، في تصريح ل"الفجر" من تناول هذه النبتة القاتلة التي تظهر أعراضها على الشخص المصاب بعد حوالي نصف ساعة من استهلاكه لهذه الفطريات السامة و التي تبدأ بالتقيؤ وآلام حادة في البطن، مضيفا أن الحملة التحسيسية التي ستشرع فيها مصالحه اليوم تكون بالتنسيق مع أساتذة المؤسسات التعليمية استجابة لقرار وزارتي الصحة والتربية الحامل رقم 03 المؤرخ يوم 30 أكتوبر الفارط من السنة الحالية، والذي تم توزيعه على كافة المراكز الاستشفائية على مستوى تراب تيزي وزو قصد اطلاع الأشخاص الوافدين لتلقي العلاج على فحواه المتضمن أهمية التحسيس بمدى خطورة الفطريات البرية التي يزيد عدد أنواعها عن المائة صنف أغلبها قاتلة بنسبة 90 بالمئة و التي تنمواساسا في الحقول و المزارع و كذا المساحات الغابية وتحت جذوع الاشجار كالفقاع و لحم الغابة و عيش الغراب المتسمة بالوانها الزاهية ينمو في المناطق الرطبة و الظل و التربة المتشبعة بالمواد العضوية، والتي ساعدت الظروف المناخية الاخيرة في نمواها و تكاثرها السريع و بأشكال مختلفة و متنوعة لاسيما الفطريات المعروفة باسم راس القرد المتسم بالطعم اللذيذ يستخدم كدواء ضد السرطان، إلا أن جهل استعماله بطريقة صحيحة يؤدي إلى عواقب وخيمة و كذا فطر النبيولاريس المستعمل كعلاج في مقاومة المكرو بكتيريا، كما أنه مفيد في علاج بعض حالات الأورام السرطانية مع فطر الشيتاكي والبادي البري، الذي أصبح ثالث نوع على مستوى العالم من حيث الانتاج، و كذا فطر الصنوبر، مع فطر المحاري و فطر اللحية البيضاء وغيرها، إلى جانب وجود ثمانية أنواع أخرى خطيرة و سامة لدرجة الموت بعين المكان، و هو ما تخوف منه العديد من الأولياء بالولاية الذين اتخذوا إجراءات وقائية من خلال منع أبنائهم بالذهاب إلى الحقول و المزارع القريبة خاصة بالمرتفعات الجبلية حيث تكثر ظاهرة رعي الأغنام، و كذا تدخلهم العاجل لمرافقة فلذات اكبادهم الى غاية مؤسساتهم التربوية يحدث هذا في الوقت الذي لم تحرك مصالح مديرية التجارة ساكنا اتجاه هذه الوضعية التي ما تزال تثير مخاوف السكان بتيزي وزو خاصة بعد إقدام بعض الأطفال على بيع هذه الفطريات لاسيما بالمناطق الشرقية للولاية على مستوى الطرق الولائية و حتى الوطنية منها. كما أن مصادر محلية أشارت إلى ارتفاع عدد المصابين بالفطريات السامة الى 6مصابين 3 حالات مؤكدة فقط بقرية اقني فورو بايت تودار بواسيف لعائلة واحدة و يتعلق الامر بكل من(م ا) البالغ من العمر73 سنة و(م ا) 39 سنة و (ع و) 58 سنة، حسب مصادر طبية التي أكدت خروج المصابين بعد تلقيهم الإسعافات الأولية اللازمة.