وحسب الوالد البطال فإنه تحتم عليه طلب العون من القريب والجار لإيواء أسرته داخل قبو تنعدم فيه شروط التهوية و ظروف السكن الكريم، وهو السبب الرئيسي يقول الوالد الذي زاد في تعاسته ونكبته التي ما تزال مستمرة إلى غاية الآن. معاناة السيد"عزوني" الذي يقطن غرب البليدة وعائلته لم تنته عند هذا الحد، بسبب عدم تقبل طفليه للعديد من الأطعمة المقدمة لهما خاصة بعد تدهور الحالة المادية للوالد علما أنهما يستعملان حاسة الشمّ لديهما لتقبل الأكل أو رفضه. كما أن " أنفال " صاحبة الثلاث سنوات لا تستطيع الكلام رغم طلاقة لسان شقيقها التوأم " عبد الرحمان "، و تضع دائما رأسها في الأرض على هيئة السجود، علاوة على إصابتهما بالحساسية نتيجة انتشار الرطوبة على مستوى القبو الذي اتخذته العائلة كمأوى لها بعد تقطّع السبل لديها في الحصول على سكن كريم رغم الطلبات العديدة التي رفعها الوالد إلى المصالح المعنية و التي لم ترحم معاناة أطفاله المستمرة بسبب الترحال و عدم الاستقرار خاصة أنه الإطار البطال منذ العام 1997 يقول الوالد لجريدة "الفجر" هذا، ممّا أدّى بابنه البكر صاحب ال 15 ربيعا الشقيق الثالث إلى السكن عند عمته من أجل الاستقرار و الدراسة و العيش الكريم ، ليبقى شغله الشاغل حالة طفليه حيث اقتنى كتبا حول أمراض العيون و متاعبها من أجل البحث و معرفة حقيقة المرض و إمكانية إيجاد علاج لهما، الأمر الذي دفعه إلى التوجه لإحدى العيادات الخاصة بالدويرة ذات الشراكة الجزائرية الإسبانية و الرائدة في مجال جراحة العيون و الشبكية لعرض حالة طفليه ، أين أجرى فحوصات وتحاليل مُكلفة تكفل بدفعها محسنون على أمل الكشف على النتيجة التي تأخذ وقتا طويلا، يكشف الوالد نيابة عن الأم المنهارة عصبيا بأن المشكل الذي زاد في تردّي صحة ولديه يعود إلى ظروف المبيت والإقامة غير الصحية داعيا كل ذي قلب رحيم أن يأخذ بأيدي البراءة قبل أن يفقدهم .