احتضنت ولاية تلمسان أول أمس أشغال يوم تحسيسي حول " داء السكري بالوسط المدرسي" نظمته جمعية "براهيمي محمود" لمساعدة مرضى السكري لولاية تلمسان بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء. و في مستهل الأشغال -التي حضرها عدد هام من المصابين بهذا الداء المزمن وأطباء أخصائيين - قدم رئيس الجمعية مداخلة ذكر فيها بعدد المصابين بداء السكري على مستوى الولاية حيث وصل إلى 16 ألف منهم حوالي 700 طفلا يزاولن دروسهم التعليمية بمختلف المدارس والمتوسطات. وأشار المتدخل إلى المعاناة التي تتلقاها هذه الفئة بيداغوجيا واجتماعيا قبل تقديم جملة من الطلبات لتخفيف العناء عن هؤلاء الأطفال و التكفل بحالاتهم الصحية والاجتماعية. ومن بين هذه الطلبات دعا المتدخل إلى ضرورة توفير وسائل النقل للمصابين خصوصا بالمناطق النائية و الحرص على توفير بالمطاعم المدرسية وجبات غذائية متوازنة تحترم الحمية الغذائية بالإضافة إلى العمل على تشجيع هؤلاء الأطفال على ممارسة الرياضة لاجتناب البدانة التي تؤدي إلى مضاعفة المرض مع ضمان لهم كشف صحي مدرسي منتظم . كما تدخل بعض الأطباء لتقديم جملة من الإرشادات و النصائح الطبية تساعد المصاب على التعامل مع المرض والحمية الغذائية التي ينبغي انتهاجها للحفاظ على سلامة البدن و اجتناب المضاعفات الممكنة مثل بتر الأرجل و القصور الكلوي. وعن هذه المضاعفات الخطيرة تحدث مطولا أخصائيون في داء السكري لتوعية المصابين بخطورة المرض إذا لم يتم التكفل به بانتظام و عواقبه الوخيمة على مختلف أعضاء الجسم قبل أن يشيروا إلى استعمال الأجهزة العصرية لمراقبة تطور المرض مثل الأجهزة الفردية لقياس الدم وتوفر الأغذية الخالية من السكريات و الأدوية الناجعة. و بعدها فتح باب النقاش أمام المرضى لتقديم استفساراتهم و انشغالاتهم حول المرض والأدوية مع التأكيد على المطالبة من الجهات المعنية بتقديم العناية الخاصة بهذه الفئة خصوصا منها المعوزة. كما تدخل الإمام و خطيب الجامع الكبير "الشيخ بوعلام" لتنشيط درس ديني حول هذا المرض وطريقة التعامل معه من الناحية الدينية قبل أن يقدم إرشادات دينية ونصائح عملية لفائدة الأشخاص المصابين بهذا الداء المزمن الذين سيشدون الرحال خلال هذه الأيام للسفر إلى البقاع المقدسة لتأدية فريضة الحج.