أكد المشاركون في لقاء تحسيسي أقيم أمس بوهران حول موضوع "داء السكري عند الأطفال والمراهقين" على أهمية تكوين العائلات من قبل أطباء ومربين في مجال التكفل بأطفالها المصابين بهذا المرض المزمن، وذكرت الدكتورة «أوسليم» التي تنشط بدار السكري بالولاية "أن العائلات تلعب دورا هاما في التكفل بالأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري مما يستوجب تنظيم لقاءات تكوينية موجهة لها من أجل الحصول على المعلومات الكافية للتكفل الجيد بهؤلاء المرضى والوقاية من مضاعفات المرض"، وأبرزت الدكتورة في محاضرة ألقتها في هذا اللقاء الذي يتزامن مع اليوم العالمي لداء السكري "أهمية الوقاية من المرض في مجال التكفل بهذه الفئة المصابة وذلك من خلال التركيز على العمليات التحسيسية والتوعوية في الوسط المدرسي"، وفي هذا الصدد أكدت المحاضرة أن ممارسة الأنشطة الرياضية سواء داخل أو خارج المدرسة ضرورية وتساعد المصابين على نسيان مرضهم وكذا الوقاية من داء السكري من صنف الثاني والحد من تطوره، كما كان هذا اللقاء المنظم من قبل الجمعية الولائية "صوت السكري" فرصة للأطفال والمراهقين المصابين بهذا الداء من أجل الاستماع إلى نصائح الأطباء الحاضرين والمتمثلة في كيفية إتباع الحمية واعتماد نمط غذائي متوازن والابتعاد عن الأكلات السريعة مع احترام مواعيد المراقبة الطبية، ومن جهته ذكر الدكتور «بكرة عبد الحليم» رئيس الجمعية المذكورة أن مديرة الصحة والسكان لولاية وهران قد أحصت خلال الفحوصات التي تجرى على مستوى وحدات الكشف والمتابعة 345 تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية مصابين بداء السكري، ويرى أحد المراهقين المتمدرس في الطور الثانوي أن داء السكري ليس صعبا ولا عيبا ويجب على المصابين أن لا يخجلوا منه وأن يتأقلموا مع المرض، مؤكدا على ضرورة إتباع إرشادات الأطباء المرتبطة بممارسة الرياضة والابتعاد عن تناول السكريات والنشويات. وللإشارة فقد استفاد بمناسبة تنظيم هذه التظاهرة التحسيسية 120 طفل من أجهزة قياس نسبة السكر في الدم مهداة من قبل أحد المخابر الخاصة.