ناشد سكان قرية البحير التي تبعد عن مقر دائرة عين أرنات بثلاث كلومترات السلطات البلدية ومديرية البيئة للتدخل العاجل من أجل إنقاذهم من عواقب القمامة والأوساخ المنتشرة عبر محيط القرية الفلاحية، مما زاد من انتشار الروائح الكريهة وإصابة العديد من الأطفال بتسممات من خلال اللعب في وسط القمامة التي غطت كل الأماكن، يحدث هذا في ظل تقاعس مصالح النظافة للبلدية التي عجزة عن تنظيم حملة للنظافة على مستوى القرية رغم تفاقم الأوضاع وأصبحت كارثية خاصة وأن القرية ذات طابع فلاحي، فإن هذا التلوث لم يهدد البشر فقط فحتى النباتات والحيوانات الأليفة التي أصبحت تتغذى على القمامة، من جهته يشكل رمي النفايات على مقربة من منازل السكان خطرا حقيقيا على صحة وسلامة المواطنين بالإضافة إلى ترسب المياه القذرة وما ينجر عن ذلك من انتشار الروائح الكريهة وتلويث المحيط البيئي. وفي سياق متصل اشتكى السكان من ظاهرة تربية المواشي والدواجن داخل المحيط العمراني وهو ما يعتبر سلوكا غير حضاري والذي يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والأوساخ. تجدر الإشارة إلى أن العديد من المساحات الخضراء والأماكن المخصصة للعب الأطفال تحولت مؤخرا إلى أماكن لرمي النفايات المنزلية، في انتظار برنامج تحسيسي وتوعوي للحد من ظاهرة الرمي العشوائي التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بسبب انعدام الرقابة ومعاقبة المتسببين في تلويث المحيط.