دخل، أمس، الإضراب الذي دعت إليه تنسيقية مساعدي التربية في يومه الثاني، وارتفعت نسبة المشاركة إلى 84 بالمائة، بعد أن التحقت العديد من الولايات به. ومن المنتظر أن يعقد يوم غد الأربعاء بنادي الجيش بالعاصمة وزير التربية الوطنية اجتماعا بالنقابات المستقلة يتم خلاله مناقشة القانون التوجيهي لعمال التربية. أوضح بوجناح عبد الكريم، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية في اتصال هاتفي مع "الفجر"، أن إضراب المساعدين التربويين عرف استجابة قوية، مقارنة باليوم الأول، حيث تم تسجيل التحاق كل من ولاية النعامة ووهران. وأضاف ذات المتحدث، أنه و"بالرغم من محاولة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين توقيف الحركة الاحتجاجية، إلا أن نسبة الاستجابة وصلت في بعض الولايات إلى 100 بالمائة، في حين تراوحت النسبة ما بين 65 و95 بالمائة في بعض المناطق الأخرى. من جهته، أكد مراد فرطاق، المنسق الوطني لتنسيقية مساعدي التربية أن الإضراب الذي سيدوم إلى غاية يوم غد، قد عرف شل معظم المؤسسات التربوية عبر الوطن، على غرار البويرة، ميلة وحتى ولاية أدرار. وهو ما يؤكد حسب قوله أهمية المساعد التربوي في المدرسة الجزائرية، في خضم تجاهل الوزارة الوصية للحق في التكوين والترقية، والحجم الساعي المقدر ب 36 ساعة. كما كشف فرطاق عن أهم المطالب التي تعمل التنسيقية على تحقيقها، المتمثلة في إعفاء المساعدين التربويين في عدة ولايات، من تمرير الورقة المتعلقة بالغياب، إضافة إلى إعفائهم من المداومة أثناء العطل المدرسية، وتحديد مهام المساعد التربوي بدقة.