سجل الإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والاتحاد الوطني لعمال التربية استجابة متفاوتة في يومه الثاني حسب ما لوحظ أول أمس بالعاصمة عبر العديد من المؤسسات التعليمية. (وأ) وخلال اليوم الثاني من الإضراب الذي دعت إليه النقابتان يوم الاربعاء والذي سيدوم -حسبهما- أسبوعا للمطالبة بإعادة النظر في النظام التعويضي الذي أقرته وزارة التربية سجل بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة عودة التلاميذ إلى منازلهم بعد إعلامهم بتواصل الإضراب وهي الوضعية نفسها التي سادت بثانوية عائشة أم المؤمنين بحسين داي وكذا بثانوية وابتدائية الإدريسي ومتوسطة هارون الرشيد ببلدية سيدي امحمد. وبالمقابل فضل أساتذة ثانوية إبن الناس بذات البلدية (سيدي امحمد) إلقاء الدروس على التلاميذ بالرغم من الدعوة إلى الإضراب الموجهة إليهم من قبل النقابتين. كما تواصلت الدروس بصفة عادية ببعض المؤسسات التعليمية ببلدية سيدي امحمد (ابتدائية محمد مادة) وبلدية القبة (مليكة خرشي) حيث أبدى المعلمون والأساتذة تجاهلا لنداء الإضراب حسبما أفادت به مديرة ابتدائية مليكة خرشي. وكان مدير التربية للجزائر العاصمة-غرب السيد زغاش قد أكد يوم الأربعاء أن هذه الحركات الاحتجاجية التي عادت بعض نقابات التربية إلى الدعوة إليها "تؤثر على الرزنامة البيداغوجية لقطاع التربية". يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أعلنت يوم السبت الماضي عن القرارات التي اتخذتها اللجنة المتخصصة الموكلة من قبل الحكومة بشأن إعادة تثمين النظام التعويضي لصالح الأسلاك الخاصة بقطاع التربية الوطنية طبقا للتعهدات المتخذة. للتذكير كانت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سناباست" قد قررت تجميد الإضراب الذي دعت إليه في 16 فيفري واستئناف التدريس يوم الثلاثاء الماضي.