قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني، إن " الأفلان أعلن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة بصفته رئيسا للحزب، وإن التحدي المقبل سيكون الرفع من نسبة المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل"، وهي إشارة واضحة إلى أن فوز الرئيس بعهدة ثالثة مضمون. عرف أمس اجتماع هيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني المنعقد لأول مرة بفندق الرياض بسيدي فرج، وبحضور قيادة الحزب الموسعة إلى الوزراء ورؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية "وضع الإستراتيجية العامة تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة كون الأفلان سيكون القاطرة التي ستقود حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتسطير برنامج النشاطات والمهرجانات الشعبية". وفي مداخلة مطولة، حاول بلخادم إعطاء لمحة عن إنجازات الحزب منذ المؤتمر الثامن الجامع، وعن المشاريع المستقبلية للأفلان، حيث أشار إلى أن "الأفلان كان دوما في طليعة المبادرات وشكك البعض في تعديل الرئيس للدستور، لكن بإقدام الرئيس على التعديل تأكد أن هذا الحزب في طليعة المبادرات". وبالنسبة للأمين العام للأفلان فإن "إعادة ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة نابع من تكريس مبدأ المصالحة الوطنية والتنمية العادلة، وتجذير الممارسة الديمقراطية، وحماية الحريات الفردية والجماعية، بالإضافة إلى تقويم مؤسسات الدولة". كما يؤكد بلخادم أن "هناك رغبة في الاستقرار ودعم التنمية الوطنية". وينوي الأفلان التحضير للاستحقاقات المقبلة ودخولها بقوة، حيث طلب بلخادم من المحافظين ورؤساء المجالس الولائية والبلدية استنفار القواعد وفتح المكاتب والقسمات، والانطلاق في حملة توعية جميع شرائح المجتمع من منظمات وطنية وجمعيات وشباب من أجل رفع نسبة المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل. وستتميز المرحلة المقبلة، حسب المتحدث "باستكمال هيكلة المحافظات ومتابعة القرارات والاهتمام بتأطير وتكوين المنتخبين، والعمل على تفعيل دور هياكل الحزب والقسمات، ومتابعة المشاريع التنموية، وضبط برنامج السنة المقبلة. كما كشف بلخادم عن مشروع بناء مقر مركزي جديد للحزب يستجيب لنشاطاته الكثيفة الوطنية، وحث على مواصلة استرجاع مقرات المحافظات والقسمات التي ضاعت من الحزب بالطرق القانونية، مثلما كان الحال بالنسبة للعديد منها. في المجال المتعلق بالجانب النظامي، أوضح بلخادم أن "الحزب عاش أصعب المراحل بعد إلغاء المؤتمر الثامن، لكن مع مرور الوقت تمكن من رأب الصدع ورصّ الصفوف عبر كل المراحل التي قطعها، وسيعمل على تجسيد تفوقه من خلال التجديد الجزئي لانتخابات مجلس الأمة المقررة نهاية السنة".