تحمل جمعية الطفولة السعيدة لغرداية رسالة نبيلة حرص القائمون عليها على توصيلها إلى فئات مختلفة من المجتمع تتعلق بضرورة الاهتمام بتعليم الطفل وتأطيره والمساهمة في إدخال هذه الشريحة إلى جو تربوي وتثقيفي وترفيهي سليم على يد مختصين في المجال وذلك لتنمية الأطفال بطريقة سليمة تجعلهم عناصر فاعلين في المجتمع من خلال إشراكهم في نشاطات مختلفة تتنوع بين المطالعة و النشاطات الرياضية. تعمل جمعية الطفولة السعيدة، وفي تقليد يتم كل سنتين، على تنظيم الملتقى المغاربي للطفل والكتاب، حيث لبت مختلف دول المغرب العربي الدعوة للمشاركة في هذا الملتقى الذي يهدف الى رفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال في المغرب العربي وتبادل الخبرات بين مختلف الدول في هذا المجال. وقد استطاع الملتقى المنظم في مارس 2010 انشاء الشبكة المغاربية للجمعيات المهتمة بالطفولة وإمضاء تعهد بالتعاون وتبادل الخبرات مع جميع الجمعيات المشاركة والمقدر عددها ب15جمعية .وقد تميز الملتقى بتنظيم عدة محاضرات من قبل دكاترة من مختلف دول المغرب العربي تتمحور حول النهوض بعالم الطفولة، وقد اشترطت جمعية الطفولة السعيدة على المشاركين تقديم مشروع لصالح الطفولة كما تسعى الى إطلاق موقع الكتروني خاص بالجمعية وتحديد سنة 2012كموعد لعقد الملتقى العربي للطفل والكتاب. ومن بين الخطوات التي تسعى الجمعية لتحقيقها نشر فكرة مراكز المطالعة والاتصال بالجمعيات المختلفة عبر الوطن لتبادل التجارب والخبرات فيما بينهم. حلم المجمع... لايزال قائما تطمح جمعة الطفولة السعيدة لولاية غرداية، حسب العضو المكلف بالاتصال السيد مهدي سيماوي، في الوقت الراهن، إلى التعريف بمشروع مجمع العلوم والتسلية للأطفال الذي سيمكن الجمعية من استيعاب أكثر من 8700 طفل على مستوى ولاية غرداي، حيث تنتظر الجمعية حاليا دعم وزير التضامن الوطني والسلطات الولائية والبلدية من أجل تجسيد هذا المشروع الذي يضم مرافق متعددة، منها: المسرح، قاعات الدراسة ومساحات للعب وملاعب. كما تأمل الجمعية، حسب السيد سيماوي، ان تجد شركاء اجتماعيين لتتمكن من تعميم تجربتها على المستوى الوطني، بمساعدة الشبكة الوطنية للجمعيات المهتمة بالطفل، التي تحتاج الى تفعيل العمل الميداني. ويقوم هذا المشروع، حسب الجمعية، على استقطاب الأطفال خلال فترة العطلة الصيفية لملء وقت فراغهم بتعلم أشياء مفيدة وأنشطة تكرس حب المطالعة وتستجيب لميولاتهم بعيدا عن الشارع وما يحمله من سلبيات. كما أثمرت مجهودات الجمعية عن تحسن المستوى الدراسي للأطفال الذين تتم متابعتهم، وبعث حركية ثقافية على مستوى بلدية غرداية من خلال توفرها على أقسام للتدعيم المدرسي ومخبر لتعلم اللغات الأجنبية والإعلام الآلي، وهو ما حفز التلاميذ على الدخول والانتساب إلى الجمعية بغية تحسين مستواهم التعليمي. تأسست جمعية الطفولة السعيدة في جوان من سنة ,2004 وهي ذات طابع اجتماعي. تقوم بعدة أنشطة، منها الثقافية، الرياضية والاجتماعية، إضافة إلى المتابعة الدراسية وفتح مراكز للمطالعة صيفا، مع تنظيم تظاهرة يوم مع الكتاب خلال عطل الربيع، كما تمكنت خلال السنة الجارية من فتح مركز اللغات في إطار برنامج دعم الجمعيات الجزائرية للاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الاجتماعية. وتهدف الجمعية إلى تأطير الأطفال وتنمية قدراتهم علميا، ثقافيا واجتماعيا، غرس روح المبادرة والإبداع في وسطهم، وكذا تحسيسهم بأهمية البيئة، ذلك أن سعادة الأطفال متوقفة على تكوين أجيال تتميز بتوازن الشخصية وامتلاك حس بيئي واجتماعي.