فند، أمس، لزهاري مساعدي ناظر الشؤون الدينية لولاية الجزائر، أن الوزارة تكون قد أجبرت الأئمة على التقيد بخطب معينة دون سواها. وأوضح لزهاري على هامش الندوة العلمية حول موضوع الزكاة الموجهة للأئمة والمرشدين والمرشدات لولاية الجزائر، أن"الأئمة ليسوا مقيدين بإلقاء خطب بعينها" وأن "علاقة الإدارة بالإمام ليست علاقة تسلط بل هي علاقة تعاون"، مؤكدا أنه "لم يتم معاقبة أي إمام من ولاية الجزائر لهذا السبب". من جهة أخرى أضاف المتحدث أن مثل هذه الندوات التربوية والعلمية، التي تتناول مواضيع تهم المجتمع هي موجهة للأئمة، حتى يقوموا بدورهم التحسيسي والتوعوي تجاه المواطنين في ضوء ما يطرأ في البلاد من أحداث. وتطرق الناظر لموضوع الأذان، قائلا إنه "لا بد أن يكون نداء طيبا لا يزعج الناس" موضحا "أن النداء للصلاة لا يكون في وقت صلاة الصبح والعشاء بنفس الحدة التي يكون عليها في صلاة الظهر أين يكثر الضجيج، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. وأكد مسدور فارس المختص في الأوقاف والزكاة، أثناء الندوة العلمية تحت عنوان دور الزكاة في إنتاج الثروة ومحاربة الفقر على ضوء الأزمة المالية، التي نظمتها الوزارة، والتي تدخل في سلسلة الندوات التربوية والعلمية لفائدة الأئمة والمرشدين والمرشدات، على أهمية دور الزكاة في القضاء على الفقر والبطالة في سائر الدول العربية والإسلامية. وأضاف مسدور أنه إذا ما اتفقت الدول العربية والإسلامية على خلق صندوق عالمي للزكاة فهذا من شأنه أن يقضي على الفقر والبطالة في الدول الإسلامية والعربية، موضحا أن "أصغر نسبة زكاة سجلت في الدول العربية لسنة 2006 كانت بمقدار29 مليار دولار و200 مليار دولار بالنسبة للدول الإسلامية". وفي هذا السياق ذكر السيد مسدور أن الإحصائيات أشارت أن هناك "30 مليون عربيا يعيشون في حالة فقر إلى جانب 40 مليون بطال"، موضحا أن "مقدار زكاة الدول العربية لوحدها تكفي لسد حاجيات الثلاثين مليون من العرب المعوزين بمعدل 966 دولار لكل فقير". ودعا ذات المتحدث إلى الابتعاد عن الاكتناز لأنه يعطل الطاقات المالية ويضعف وتيرة الإنتاج، ويؤدي إلى بروز البطالة التي يتبعها الفقر". قائلا إن "الاكتناز قد يكون في شكل ربا".