ارتفع، أمس، الدولار مقابل الأورو مع استمرار تشكك المتعاملين في أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة لتعزيز عمليات إقراض المستهلكين ستبدد المخاوف بشأن الأزمة المالية. وقال متعاملون أن المستثمرين يشككون في أن الخطوات الأمريكية المتعاقبة الرامية إلى استعادة الثقة في النظام المالي وتدعيم الاقتصاد المتدهور ستكون كافية، وأضافوا أن المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي والتوتر في أسواق الائتمان أدت إلى إحجام المستثمرين عن الإقدام على مخاطر، ما حد من بيع الدولار والين. وقال بعض المتعاملين أنه في حين أن أداء الين أفضل من العملات الأخرى بفضل تنامي ثقة المستثمرين في مكانته كملاذ آمن، فإن معنويات السوق تجاه الدولار قد تصبح سلبية. وهبط الأورو 0.8 بالمائة إلى 1.2955 دولار بعد أن بلغ أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3081 دولار أول أمس على منصة "أي.بي.أس" للمعاملات مع انحسار المخاوف بفضل إجراءات الإنقاذ الجديدة وتقلص جاذبية الدولار كعملة ملاذ آمن، وتراجع الدولار 0.1 بالمائة أمام الين إلى 95.14 ين، في حين فقد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.3 بالمائة.