تراجع الأورو والدولار أمام الين المرتفع بشكل عام أمس، مع انحسار مشاعر التفاؤل التي أثارتها خطط حكومية لضخ رؤوس أموال في البنوك المتعثرة وتحول الأنظار إلى كيفية تأثير خطط الانقاذ على الاقتصاد العالمي. وأقبل المستثمرون على شراء الين الياباني بعد أن أبرز انخفاض الأسهم الأوروبية بنحو ثلاثة بالمائة احتمال استمرار معاناة الشركات بسبب أزمة الائتمان وهو أمر سيؤدي إلى مزيد من الضعف لاقتصاديات منطقة الأورو وباقي العالم. وقالت كيكوكو تاكيدا، الاقتصادية في "بي.تي.أم يو.أف.جيه": "الحكومات بذلت أقصى ما بوسعها للتعامل مع أزمة البنوك. وقد خمدت الحرائق في الوقت الحالي، لذا انحسرت عمليات الشراء المحمومة التي رأيناها خلال الأسابيع الماضية، لكن الأسهم الأوروبية انخفضت اليوم ولم يكن استمرار صعود الين مفاجأة". وأضافت أن مزيدا من الأنباء السيئة بشأن قطاع البنوك ستعتبر بمثابة إشارة لمواصلة شراء الين. وقد ارتفع الين ذو العائد المنخفض بشدة بعد أن أدت أزمة القطاع المصرفي إلى إقبال محموم على تفكيك المراكز التي كونها المتعاملون باقتراض الين لشراءأصول ذات عائد مرتفع. وقد أعلنت حكومات في شتى أنحاء العالم عن خطط لإنقاذ قطاعاتها المصرفية وتحفيز عمليات الإقراض بين البنوك. وقالت الولاياتالمتحدة، أمس، إنها ستضخ 250 مليار دولار في بنوكها.