أعلن رئيس جمعية حماية الشباب عبيدات عبد الكريم، يوم أمس، عن تأسيس فيدرالية وطنية لنوادي الأنصار الأولى من نوعها في العالم، وهذا خلال فوروم المجاهد. ويأتي هذا في ظل تنامي ظاهرة العنف في الملاعب والتي اتسعت رقعتها الى خارج الميدان. وأكد ذات المتحدث بأنه سيتم من خلال هذه الفيدرالية نشر فكرة تحويل لجان الأنصار الى نواد تكون أكثر تنظيما وتعمل بطريقة حضارية واحترافية، إضافة الى ذلك يتم في آخر الموسم منح كأس الجمهورية لأحسن ناد للأنصار وهي كأس نسخة طبق الأصل للكأس الحقيقية، ويتم تقديمها في النهائي مع حافلة تمنح للمتوج بجائزة "الروح الرياصية للأنصار"، والفائز سيجول بها في أرجاء الوطن لنشر وتجسيد الروح الرياضية ونبذ العنف في ملاعبنا. وصرح عبيدات: "نعلن رسميا عن تأسيس الفيدرالية الوطنية لنوادي الأنصار والتي ستبدأ العمل بداية من عام 2009. ونسعى من خلالها الى محاربة العنف في الملاعب والقضاء عليه، ونشر الروح الرياضية لنرتقي بالرياضة مستقبلا". وعرض عبيدات أهم العوامل التي ساهمت في تنامي العنف في الميدان، منها تدخل المسيرين في أمور المدرب، مغادرة هذا الأخير للنادي في منتصف الموسم، مشكل الملاعب حيث لا تتوفر بعص النوادي على ميدان للتدرب، النتائج السلبية والتحكيم، كلها تؤجج وتزيد من تفاقم الشغب والعنف لدى الأنصار، خاصة الذين يتنقلون للملاعب للترفيه. وبالمقابل شرح أهم الوسائل اللازمة لمحاربة العنف حيث قال: "لابد من التخلي عن فكرة لجان الأنصار لأنها لا تفيد في شيء، وتحويلها الى نواد للأنصار لمعرفة محبي الفريق الحقيقيين وتنظيم العمل قبل المواجهة وبطريقة سلمية حيث يلتقي الجميع لضبط النفس وتنظيم الأنصار في المدرجات، كما نعمل بالتعاون مع رجال الأمن أيصا للقضاء على الشغب وبعث الروح الرياضية". وعن كيفية منح الكأس، فقد ركز عبيدات على خمس نقاط، أولها كيفية استقبال أنصار الخصم قبل وخلال وبعد المباراة، ثم تنظيم الأنصار في المدرجات، ليأتي بعدها أفضل الأهازيج والتشجيعات، ثم أفضل الشعارات والديكورات في الملعب، وأخيرا أحسن رد فعل من جانب الأنصار سواء عند الانتصار أو الهزيمة. وختم عبيدات كلامه بتوجيه نداء للسلطات من أجل المساعدة في هذه القضية قائلا "بإمكاننا تحقيق ذلك حتى يتمكن كل واحد منا من التنقل الى الملعب رفقة عائلته بسلام، وتتمكن المرأة هي الأخرى من متابعة المباريات في الملعب مثل جيراننا في تونس أو أوروبا".