كشف عبد الكريم عبيدات مدير كونفدرالية الجمعيات الرياضية لرعاية الشباب بصفة رسمية عن ميلاد أول فيدرالية وطنية تهتم بشؤون أنصار الأندية الوطنية بهدف احتواء ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم. وقال عبيدات خلال ندوة صحفية نشطها بمقر جريدة "المجاهد" أمس، عن الأهمية التي توليها هذه الهيئة في القضاء على ظاهرة "العنف في الملاعب" التي أصبحت الشغل الشاغل على الساحة الرياضية الوطنية والعالمية على السواء. وارجع مدير كونفدرالية الجمعيات الرياضية لرعاية الشباب أسباب تفشي ظاهرة العنف إلى ست نقاط وهي انعدام الروح الرياضية لدى مسيري مختلف الفرق وتمسكهم بالفوز مهما كان الثمن والمصطلحات البذيئة المستعملة داخل قاعات تغيير الملابس تجاه اللاعبين لشحنهم ضد الفريق المنافس، بالإضافة إلى تدخل المسيرين في صلاحيات المدربين ومحاولة التأثير على قرارات الحكام ورفض الهزيمة وتأثير ذلك على رد فعل الأنصار الذي كثيرا ما يكون سلبيا وكذا الوضعية المزرية لمختلف ملاعبنا التي لا تليق لإجراء مباريات حاسمة ومصيرية في بعض الأحيان. وخلص إلى التأكيد أن تفاعل كل هذه العوامل يدفع بالأنصار سواء عند الربح أوالخسارة إلى القيام بأعمال شغب تعكس مكبوتاتهم النفسية والاجتماعية حسب المختصين". وقال انه لهذه الأسباب سعى ضمن كونفدرالية الجمعيات الرياضية وفي محاولة لاحتواء استفحال ظاهرة العنف إلى استحداث كأس الروح الرياضية بنفس أهمية كأس الجمهورية لكرة القدم عادة ما يتم إرفاقها بحافلة تحمل شعار الروح الرياضية وتمنح لأنصار الفريق المتوج تشجيعا لهم وحتى يكونوا قدوة لأنصار الفرق الأخرى. وختم عبيدات محاضرته بتحديد مقاييس نيل لقب الروح الرياضية وعلى رأسها الاستقبال الجيد لأنصار الفريق الزائر وتخصيص مدرج خاص بهم وخلق جو تنافسي مميز وترديد شعارات تربوية ومقاسمة أنصار الخصم فرحتهم بالفوز. ودعا ضيف منتدى المجاهد الوصاية إلى تقديم الدعم لهذه الفيدرالية الجديدة مادامت ظاهرة العنف قضية تهم الجميع وتستدعي تظافر الكل لاحتوائها قبل فوات الأوان.