أعلن أمس رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات عن إنشاء الفيدرالية الوطنية لنوادي أنصار الفرق الرياضية لكرة القدم مطلع عام 2009 قصد المساهمة في الحد من ظاهرة العنف في الملاعب، مبينا أن منظمته قد قامت منذ ثلاث سنوات بدراسة ميدانية في هذا الشأن، والتي أثبتت أن المناصر آخر متسبب في انتشار العنف في الملاعب، وداعيا في الإطار ذاته وزارة الشباب والرياضة إلى التجاوب مع هذا المشروع وعدم الاكتفاء بتنشيط ندوات فقط. وأوضح عبيدات خلال تنشيطه لندوة صحفية بمنتدى جريدة المجاهد أن هذه الفيدرالية التي ستنطلق في عملها في الأول من جانفي المقبل ستكون مكونة من نوادي أنصار كل الفرق الوطنية، مضيفا أن البداية ستكون بأنصار أندية القسمين الأول والثاني لتشمل العملية فيما بعد بقية الأقسام ، وموضحا أن هذه الفيدرالية ستكون مستقلة وغير تابعة لأي جهة رسمية، رغم إقامتها لشراكة مع كل من وزارة القطاع والرابطة الوطنية والفاف ومصالح الأمن والدرك. وبين المتحدث ذاته أن هدف هذه الفيدرالية هو التقليل من العنف في الملاعب من خلال استحداث هاته النوادي التي تكون هي الأخرى معنية بالتنافس فيما بينها للفوز بكأس الجمهورية لنوادي المناصرين الذي تم تصميمه كنسخة مطابقة لكأس الجمهورية التي تحصل عليها الفرق الرياضية سواء من حيث الشكل أو الحجم مع إضافة رمز الفيفا، هاته الأخيرة التي وافقت على هذه الكأس واعترفت بهذه المبادرة على حد ما قاله عبيدات الذي أضاف، إن هذه الكأس ستسلم في اليوم نفسه الذي تسلم فيه كأس الجمهورية الخاصة بالفرق، كما أن رئيس الجمهورية هو من سيشرف على تقديمها لنادي المناصرين الفائز بها. وفي السياق ذاته، أوضح عبيدات أن فوز أي ناد بهاته الكأس يأتي بناء على النقاط التي يقوم بجمعها خلال موسم كروي كامل، حيث سيقوم محافظون تابعون للفيدرالية وبالتعاون مع الفاف والرابطة والأمن وأسرة الإعلام بإصدار تنقيط لكل ناد عقب كل مواجهة كروية، من خلال تقييم خمسة نجوم وضعتها الفيدرالية، وتتعلق بتقييم كلي لسلوك الأنصار قبل وأثناء وبعد المباراة، وكيفية تنظيم مكان تواجد المناصرين في المدرجات، وكذا تقييم حول الأغاني والهتافات التي سيطلقها المناصرون أثناء المباراة، وآخر متعلق باللافتات والشعارات التي يتم تعليقها خلال المقابلة، إضافة إلى تنقيط متعلق بالروح الرياضية حسبما قال عبيدات، الذي أضاف أن هذه النوادي ستهيأ الأنصار قبل المباراة، إضافة إلى أنصار كل فريق سيدخلون بلباس خاص بهم، وذلك بهدف عزل من يتسبب في العنف وعدم نسبه لفريق ما. واستغل عبيدات هذه الندوة ليستهجن عدم تجاوب وزارة الشبيبة والرياضة مع مبادرته، مدعيا أن إنشاء لجانا للأنصار كما تسعى الوزارة لذلك غير مجد، إنما الفعالية ستكون مع مبادرته التي لقيت الاعتراف من طرف هيأة السويسري جوزيف بلاتير، مضيفا أن مبادرته نتيجة بحث اجتماعي دام ثلاث سنوات، والذي بين أن المناصر هو آخر العناصر المتسببة في العنف داخل الملاعب، حيث بينت هذه الدراسة أن الأزمة وعدم الاستقرار التي يمكن أن يعيشهما أي فريق والضغط العدواني الذي يقيمه المدربون على اللاعبين والنتائج السلبية التي يحققها مدرب وعد بعكس ذلك، إضافة إلى ضيق الملاعب الوطنية وافتقادها لمرافق الترفيه والتسلية، وتدخل المسير في عمل المدرب وعدم نزاهة بعض الحكام كلها عناصر تتسبب في قيام المناصر بسلوكات عنيفة، كونه جاء للملعب لينفس عن نفسه والتعبير عن أرائه إلا أنه لم يجد المناخ المناسب لذلك على حد ما قال المتحدث ذاته.