اختتم الملتقى الدولي "العلامة الشيخ سيدي محمد بن يوسف السنوسي" أمس الأربعاء والذي حمل شعار "وحدة الأمة في توحيد عقيدتها" بكلية الطب بجامعة تلمسان. الملتقى الذي حضره جمع غفير من إطارات دينية وأساتذة باحثين وأئمة وطلبة من داخل البلاد وخارجها، وقد شهد الملتقى وعلى مدار ثلاثة أيام مداخلات لأساتذة محاضرين وباحثين في حياة وفكر العلامة السنوسي الحسيني، انطلاقا من مناقب الشيخ العلامة واجتهاداته في ميدان العقيدة، وقراءة مناحي التصوف عنده، وكذا الحياة العلمية والأبعاد الإجتماعية والفكرية من أجل الوصول إلى مشروع نهضوي متكامل يفتح باب الإجتهاد بآفاق عصرية لا تبتعد عن روح الإسلام المتجددة في زمان ومكان. وحول الملتقى يصرح الأستاذ الدكتور محمد حمداوي، إطار بوزارة الشؤون الدينية ورئيس المركز الثقافي الإسلامي، أنه يهدف إلى بعث الثقافة العربية والإسلامية من خلال دراسة آثار مثل هؤلاء العلماء، وطلب العلم مقترن بالإيمان والعمل الجاد للنجاح في الحياتين الدنيا والآخرة، ولهذا من الواجب علينا أن نقدم كدكاترة وباحثين، للجيل الحالي ما أنجزه علماؤنا الأجلاء من السلف الصالح في إطار حلقة تواصل الأجيال المختلفة، ولعل الإمام والشيخ السنوسي واحد من هؤلاء الأفذاذ الذين قدموا الكثير بولاية تلمسان التي تزخر بالكثير من الأسماء اللامعة في علوم الدين والفقه واللغة وعلوم الحديث والفلسفة والمنطق والجغرافيا والتاريخ.