اعتبر أبو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الجزائر تسعى جاهدة لربط الأجيال الصاعدة بتراثها العلمي والحضاري لتعزيز المرجعية الدينية والاعتماد على الأصول في إيجاد الحلول لجميع مشاكلنا الراهنة، وأردف المبعوث الحكومي أمس في افتتاحيته لفعاليات الملتقى الدولي المناقش لأعمال العلامة الشيخ محمد بن يوسف السنوسي الحسني بتلمسان أن هذا اللقاء العلمي سوف يميط اللثام عن فلسفة لمعنى التوحيد والعقيدة المرتكزة على أهل السنة والجماعة ليضيف قبله عبد الوهاب نوري والي تلمسان أمام حشد من الباحثين في التاريخ والفقه والجامعيين بأن الشيخ السنوسي عرف في القرن الخامس عشر بتفوقه في علوم الطب والفلسفة وغيرها زيادة على شرحه لمؤلفات ابن سينا ومعاصريه. أما بالنسبة للمداخلات المبرمجة فقد أوضح فيها الفيلسوف العالمي الدكتور جمال الدين أن منطلقات العلامة السنوسي تأخذ دواعيها من الواقعية المرة لعصره حيث كانت تسود الانحلالات الأخلاقية والعقائدية والسياسية والاجتماعية وبالتالي فإن مؤسس علم المسالك كان يرمي لاحداث اصلاح شامل لمقاربة العقيدة عبر مؤلفاته الثلاثة المعروفة بأم البراهن والعقيدة الكبرى والصغرى، مع الاشارة الى تواصل الأشغال على مدار ثلاث أيام بحضور ضيوف من اليمن وموريتانيا والمغرب وتونس وغيرها، ولم يفوت وزير الشؤون الدينية والأوقاف فرصة تواجده ببلاد الزيانيين حيث وقف على بعض معالم التنمية بحضور رشيد عيسات مستشار برئاسة الجمهورية المركب التاريخي للولاية الخامسة لثورة نوفمبر المجيدة والحضيرة الوطنية بلالاستي والحوض الكبير الأثري الذي تحول لحديقة غناء ------------------------------------------------------------------------