وفي نفس السياق فإن المشروع الذي إبتلع غلافا ماليا هاما يتجاوز 04 ملايير سنتيم إلا أن عوامله يطبع عليها سياسة التلفيق والبريكولاج والتباطؤ في الأشغال من طرف المقاولة المشرفة على العملية في غياب المتابعة والمراقبة من طرف الجهات المخولة قانونا، ومن بين النقائص المسجلة في العملية قيام المقاولة بردم جميع أقبية قنوات الصرف الصحي بالتراب وإنجاز مجاري مائية لا تتوافق مع المقييس المضادة للسيول وفيضانات مياه الأمطار وعدم إنجاز بالوعات تحمي الحي من الفيضانات في المنحدرات، كما أن المؤسسة لم تكلف نفسها كثيرا لأنجاز المشروع ما عدا عملية البلاط يغلب عليه عامل التلفيق وغلق منافذ أجنحة العمارات بالإسمنت وكميات كبيرة من التراب الأسود وفقط. وهنا يتساءل سكان الحي أين ذهب الغلاف المالي المخصص لمشروع تهيئة حي 414 سكن في غياب إستكمال ما تم الإتفاق عليه وفق دفتر الشروط، الوضع الذي كشفت عن عيوبه مياه الأمطار الأخيرة التي تسببت الأتربة في غلق كافة المجاري المتواجدة بالحي وأغرقته في الأوحال. سكان الحي يطالبون السلطات المحلية للوقوف عند أشغال هذا المشروع ومعالجة نقائصه قبل الإنتهاء من إنجازه وتسليمه لأن وضعته لا تبعث على الإرتياح.