كشف، أمس، الدكتور الشيخ بوعمران رئيس مجلس الإسلامي الأعلى، على هامش انطلاق أشغال الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر بجامعة وهران، عن وجود أخطاء عديدة في الكتب المدرسية، حيث أنه بالرغم من التنبيهات الموجهة لوزارة التربية لاستدراك بعض الأخطاء، إلا أنها تتكرر في العديد من المرات، وذلك راجع إلى أن الوزارة المعنية لا تلجأ إلى المختصين في فكر الأمير عبد القادر والبعد الروحي في تراثه. وأضاف المتحدث أن هناك مشروع تحويل دار الأمير عبد القادر بالعاصمة إلى مكتبة ومتحف وبيت للباحثين في فكر الأمير عبد القادر، للتعمق كثيرا في الإرث الفكري والثقافي وكتاباته الأدبية والسياسية. وأكد أن هناك صعوبات كثيرة أصبحت تواجه المسؤولين لاسترجاع إرث الأمير عبد القادر من العديد من العائلات، سواء داخل البلاد أو خارجها، وذلك لا لشيء إلا اعتقادا منها بالتبرك بالموروث الخاص بشخصية الأمير وذلك ما يعد خطأ كبيرا، حيث يمنع ذلك الإجراء المواطنين والباحثين والمفكرين من الإلمام والاستفادة من تراث الأمير الذي هو ملك للأمة الجزائرية. وقد تعرض، خلال المحاضرة التي ألقاها في الملتقى، إلى الجوانب العديدة في حياة الأمير، التي لابد أن تنقل إلى شباب اليوم لتجاوز الكثير من المشاكل، خاصة البعد الإنساني الذي غلب على جميع مواقف الأمير في الداخل والخارج. ومن جانب آخر، طلب العديد من المشاركين في أشغال الملتقى المتوافدين من ولايات أخرى بضرورة طبع جميع التفاسير الخاصة بالأمير عبد القادر والمتعلقة بالشريعة والدين الإسلامي والفتاوي التي كان يلقيها، مثل المطبوعات الخاصة بتفاسير الشيخ عبد الحميد ابن باديس، بالإضافة إلى مطالبتهم بكسر الروتين في التعرض للجوانب الخاصة بشخصية الأمير عبد القادر.