استمر توافد ضيوف الرحمن على مكةالمكرمة إيذانا ببدء أولى شعائر فريضة الحج ، وسط توقعات بوصول نحو مليوني حاج إلى السعودية اليوم.أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس لجنة الحج العليا أن "حكومة خادم الحرمين الشريفين سخرت أجهزتها وجهزتها بأفضل مستوى لتأدية الخدمات المطلوبة لجميع الحجاج". كما استقبل ميناء جدة الأربعاء آخر باخرتي حجاج وفقا لمدير الميناء ساهر طحلاوي الذي قال: إن عدد القادمين عبر الميناء بلغ عشرين ألف حاج.وقال الأمير نايف في مؤتمر صحافي أن "عدد القوات التي ستعمل على خدمة الحجيج في المشاعر هذا العام لا يقل عن مئة ألف من جميع قطاعات وزارة الداخلية", مؤكدا أن هذه القوات "على كامل الاستعداد لأداء مسؤولياتها".وستشارك في هذه المهام للمرة الأولى طائرات مروحية حديثة من طراز "إس 92" مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات، ومنها أنظمة الرؤية الليلية.وأقيمت 12 نقطة تفتيش على مداخل مكةالمكرمة لمنع تسلل الحجاج غير النظاميين الذين ستفرض عقوبات قاسية على ناقليهم من مصادرة السيارة إلى الحبس والغرامة المالية التي تصل على عشرة آلاف ريال عن كل مخالف.و عن كيفية تعامل المملكة مع حجاج قطاع غزة، قال الأمير نايف "نتمنى أن يتمكن جميع حجاج فلسطين من أداء هذه الفريضة والأمر يعود للسلطات الفلسطينية.من ناحيتنا نحن نرحب بهم في أي وقت"، وأضاف "نحن لا يعنينا أن تكون حماس أو أي جهة أخرى.نحن ننظر للحجاج الفلسطينيين بصفتهم مسلمين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ونرحب بالحجاج ونأمل من أي جهة كانت ألا تضع العراقيل". وتابع "لا نلتفت لأية تصريحات أو مواقف تعيق وصول الحجاج. فنحن نتعامل مع حجاج ولا نتعامل في هذا الشأن مع منظمة أو مع دولة. أن تكون هذه الدولة مع المملكة أو ضدها فهذا أمر لا يعنينا".من جهتها نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الخميس في تصريحات لمصادر إعلامية أن تكون القاهرة قد أجرت اتصالات معها لإنهاء أزمة الحجاج العالقين بقطاع غزة، ونفت ما يتردد عن أن معبر رفح مفتوح, مناشدة مرة أخرى ملك السعودية التدخل لتمكين الحجاج من السفر إلى البقاع المقدسة.وأوضح المتحدث باسم الحركة إسماعيل رضوان أن حماس لم تتلق أي اتصال من جانب مصر، مؤكدا أن معبر رفح الذي يفترض أن يدخل منه الحجاج إلى الأراضي المصرية مغلق على خلاف ما أعلنته القاهرة. وحمل الناطق باسم حماس السلطة الفلسطينية مسؤولية إعاقة الحجاج.