أشرف عشية أمس، السيد محمد بن تفتيفة، والي ولاية سعيدة على اختتام فعاليات مراسيم الأسبوع الثقافي لولاية عين تموشنت بمدينة سعيدة، أين طاف بالمعرض المخصص لمختلف الصناعات التقليدية والنسيجية التي تشتهر بها ولاية عين تموشنت، مستمعا في ذلك مطولا إلى محافظ المهرجان السيد عبد العالي قوديد الذي لم يخف حفاوة الضيافة التي خصت الفرق المشاركة السيد الوالي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المدنية والعسكرية، كانت لهم الفرصة كذلك للاستمتاع ببعض المقتطفات من الأغاني الفلكلورية والرقصات الشعبية التي حملتها الحقيبة الثقافية من عين تموشنت. وعن انطباعاته أكد رئيس الهيئة التنفيذية لولاية سعيدة على الأهمية التي تكتسبها الأسابيع الثقافية في تفعيل حرية التبادل الثقافي بين الولايات، كما نوه بالمجهودات المبذولة من قبل الساهرين على هذه المهرجانات. أما السيدة عائشة داودي مديرة دار الثقافة لمدنية سعيدة، فاعتبرته أسبوعا جد رائع بألوانه الزاهية بجمال مدينة عين تموشنت وقيمتها التي التمسته من قبل مواطنيها المتمثلة في لون المهرجان الذي مزج بين التراث والعصري، واستطاع أن يستقطب الجمهور الكبير والصغير الذي يتمنى لو دام الأسبوع أياما أخرى. السيدة ذرفت دموعا على منصة مسرح وسينما الفتح.. دموعا عفوية.. أما السيد محمد طيبي مدير الثقافة لولاية سعيدة، اعترف وبدون مجاملة، أن الأسبوع الثقافي كان في مستوى المنتظر، وصنف الوفد المشارك بدرجة عالي جدا إذ كان التجاوب متبادلا ويتجلى ذلك في فرحة المواطنين بإخوانهم من ولاية عين تموشنت، ويتمنى أن تكون رسالة شكر ومحبة من سعيدة إلى عين تموشنت. أما السيد رحماني نور الدين مدير المسرح الجهوي، ذكر بالهدف المنشود من الأسابيع الثقافية، وهذا ما لمسناه من خلال وجود القافلة أين اكتشف الجمهور السعيدي ما تختزنه عين تموشنت من تقاليد إلى جانب الثقافة الشعبية مثل الشعر الملحون والأهازيج الفلكلورية التي لازالت تحتفظ بها المنطقة، حيث قدمت لنا نمطا عن القبائل في فترات زمنية متفاوتة، أضف إلى ذلك العالم النسوي وطريقتهم الخاصة بالأعراس. الأمين العام للولاية السيد حجري درفوف، وقف مطولا أمام جداريات ومجسمات المعرض وما تزدهر به المنطقة من مواقع أثرية، كما أبدى اطلاعه على الأسابيع الثقافية وذكر أن القافلة التي تزود ولاية عين تموشنت في منتصف الشهر الجاري هي محظوظة جدا للوقوف ميدانيا على هذه الولاية الساحلية. السيد مراد طويل المكلف بالتنشيط الجمهور السعيدي، تجاوب مع جميع الفرق المشاركة وخصنا باستقبال يليق بالرؤساء والملوك. وما تجدر الإشارة إليه أن الفرق المشاركة خصصت لهم زيارة إلى المحطة المعدنية حمام ربي.