توجت اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية عين تيموشنت بقسنطينة ليلة أمس الأربعاء بتقديم رقصات فلكلورية تخللها قراءات لشعر ملحون وذلك وسط تفاعل ملحوظ للجمهور الغفير الذي امتلأ به المسرح الجهوي لمدينة الصخر العتيق. وتميزهذا الحفل الساهر كذلك بتقديم أغاني من التراث المحلي لهذه المنطقة لمجموعة من المطربين الشباب الذين رافقوا الوفد الثقافي الضيف فضلا عن قراءة قصائد في الشعر الملحون و الفصيح و ذلك إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. و سمحت هذه التظاهرة التي استهلت في 25 أفريل الجاري بتعريف الجمهور القسنطيني بالتراث المحلي لهذه المنطقة الواقعة بغرب البلاد حسبما أشار إليه محافظ المهرجان الثقافي المحلي للفنون و الثقافات الشعبية لولاية عين تيموشنت عبد العالي قوديد. وقامت القافلة الثقافية لولاية عين تيموشنت منذ حلولها بقسنطينة بزيارات سياحية إلى مواقع و معالم تاريخية و سياحية بالولاية على غرار ضريح "ماسينيسا" بالخروب وجسور مدينة الصخر العتيق التي أعجبوا بها. و كان للفلكلور القسط الأكبر ضمن برنامج هذا المهرجان من خلال أداء رقصات فلكلورية بوسط المدينة مثل "العلاوي" لفرقة "الحساسنة" و سهرات موسيقية و غنائية ببلديات كل عين أعبيد وديدوش مراد والخروب فضلا عن عرض مسرحي للكبار بحامة بوزيان و آخر للأطفال بالمركز الثقافي لحي الدقسي بقسنطينة. ولوحظ كذلك توافد للجمهور القسنطيني على المعرض المتنوع الذي احتضنه قصر الثقافة "مالك حداد" ضم عينات لمنتجات الصناعة و التقليدية التي تتميز بها منطقة عين تيموشنت فضلا عن التعريف بقدراتها في مجالات السياحة و الفلاحة و الصيد البحري إلى جانب رصيدها التاريخي و الحضاري. و في المجال الفني كشفت اللوحات التشكيلية التي تم عرضها بالمناسبة عن موهبة الفنانين التشكيليين لهذه المنطقة من البلاد.