هل يجوز أن أذهب إلى المقبرة وأصلي صلاة الجنازة على والدتي التي تُوفيت ودُفنت، وأنا خارج البلاد؟ تجوز الصلاة على القبر لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تخدم أَيْ تكنس المسجد، ففقدها رسول الله ص، فسأل عنها بعد أيام فقيل إنها ماتت، فقال: أفلا كنتم آذنتموني"، فكأنهم صغروا أمرها، فقال: "دلوني على قبرها" فدلوه فصلى عليها، ثم قال: "إن هذه القبور مملوءة ظُلمة على أهلها، وإن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي عليهم". وفي رواية: كانت سوداء تخدم المسجد فتوفيت ليلاً، فلما أصبح رسول الله (ص) أُخبر بها، فقال: "هلا آذنتموني، فخرج بأصحابه فوقف على قبرها فكبَّر عليها، والناس خلفه، ودعا لها ثم انصرف". (البخاري ومسلم). زوجي يمنعني من الاتصال بوالديّ.. رؤية فقهية زوجي يمنعني من الاتصال بوالديَّ هاتفياً وهما في بلد آخر، وأنا التي أتحمل تكاليف الاتصال. لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من الاتصال بوالديها، لأن هذا من البر وصلة الرحم بالنسبة لمن غابت عن والديها، وقد نص الفقهاء على أن الزوج لا يملك منع الزوجة من كلام أبويها، ولا يملك منعها من زيارتهما، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فصلة الرحم طاعة وواجب وقطع الرحم من الكبائر، خاصة أن تكاليف المكالمة الهاتفية ستتحملها الزوجة من مالها. ولا دخل للزوج في أموال زوجته، لأن لها ذمة مالية مستقلة، وإن لم يكن لها مال فيفترض في الزوج أن يدفع لها ثمن المكالمة من باب حسن العشرة ولكنه لا يُلزم. ما ينبغي لمن وُفِّق لأداء الحج ؟ ما الذي ينبغي لمن وفقه الله تعالى لإتمام نسكه من الحج والعمرة؟ وما الذي ينبغي له بعد ذلك؟ الجواب: الذي ينبغي له ولغيره ممن منَّ الله عليه بعبادة أن يشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذه العبادة، وأن يسأل الله تعالى قبولها، وأن يعلم أن توفيق الله تعالى إياه لهذه العبادة نعمة يستحق سبحانه وتعالى الشكر عليها، فإذا شكر الله، وسأل الله القبول، فإنه حريٌّ بأن يقبل، لأن الإنسان إذا وُفِّق للدعاء فهو حريٌّ بالإجابة، وإذا وفق للعبادة فهو حري بالقبول، وليحرص غاية الحرص أن يكون بعيدا عن الأعمال السيئة بعد أن مَنَّ الله عليه بمحوها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .، ويقول صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارة لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر .، ويقول صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما وهذه وظيفة كل إنسان يمنُّ الله تعالى عليه بفعل عبادة، أن يشكر الله على ذلك وأن يسأله القبول.