انتقد والي ولاية الجلفة خلال لقائه أمس بأعضاء المجلس البلدي لمدينة الجلفة وبلهجة شديدة رئيس البلدية بسبب غيابه عن المجلس لمدة أربعة أيام كاملة، مهددا في ذات الوقت بتحويل تسيير شؤون البلدية لرئيس الدائرة إذا ما لم يلتزم أعضاء المجلس بمن فيهم الرئيس بالعمل وتفادي كل المشاكل التي من شأنها تعطيل مسيرة التنمية ومصالح المواطنين. وفي رده على الانتقادات التي وجهت له أمام المدراء التنفيذيين ورئيس دائرة الجلفة، أكد رئيس البلدية أن غيابه كان بسبب استقباله للمواطنين المقصيين من قائمة السكنات الاجتماعية التي تم تعليقها الأسبوع الماضي والتي أثارت جملة من الاحتجاجات، مؤكدا في ذات الوقت أن هناك مؤامرة تحاك ضده، متسائلا عن أسباب التصريحات غير المفهومة للأمين الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي بالسعي وراء سحب البساط من تحت قدميه وهذا ما اعتبره سببا قويا في تعطيل الكثير من الأمور، بداية بالمصادقة على الميزانية الأولية التي لازالت رهينة موافقة رئيس البلدية على إدراج نقطة تغيير تشكيلة اللجان خلال الدورة والتي تمثل أهم مشكلة من شأنها أن تعصف برئيس البلدية، خصوصا وأن الأعضاء ال 14 من بينهم من ينتمون للأفلان وهو حزب رئيس البلدية. للإشارة، فإن رئيس البلدية أكد في تصريح ل "الفجر" قبل عقد اللقاء بمقر ولاية الجلفة أنه لا يمانع أبدا في مغادرة المجلس البلدي، لكن على الجميع أن يتحمل عواقب ما سيحدث.